وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن حبان والحاكم وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الإيمان والضياء في المختارة عن أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ما من مسلم يموت فتشهد له أربعة من أهل أبيات جيرانه الأدنين أنهم لا يعلمون منه لا خيرا إلا قال الله : قد قبلت شهادتكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون " .
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وابن جرير والطبراني عن سلمة بن الأكوع قال " مر على النبي صلى الله عليه وآله بجنازة رجل من الأنصار فأثني عليها خيرا فقال : وجبت .
ثم مر عليه بجنازة أخرى فأثني عليها دون ذلك فقال : وجبت .
فقال : يا رسول الله وما وجبت ؟ قال : الملائكة شهود الله في السماء وأنتم شهود الله في الأرض " .
وأخرج الخطيب في تاريخه عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " ما من مسلم يموت فيشهد له رجلان من جيرانه الأدنين فيقولان اللهم لا نعلم إلا خيرا إلا قال الله للملائكة : اشهدوا أني قد قبلت شهادتهما وغفرت ما لا يعلمان " .
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن كعب قال : أعطيت هذه الأمة ثلاث خصال لم يعطها إلا الأنبياء كان النبي يقال له : بلغ ولا حرج وأنت شهيد على قومك وادع أجبك .
وقل لهذه الأمة ما جعل عليكم في الدين من حرج الحج الآية 78 وقال لتكونوا شهداء على الناس وقال ادعوني استجب لكم غافر الآية 60 .
وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم أن الأمم يقولون يوم القيامة : والله لقد كادت هذه الأمة أن يكونوا أنبياء كلهم لما يرون الله أعطاهم .
وأخرج ابن المبارك في الزهد وابن جرير عن حبان بن أبي جبلة يسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال " إذا جمع الله عباده يوم القيامة كان أول من يدعى اسرافيل فيقول له ربه : ما فعلت في عهدي هل بلغت عهدي ؟ فيقول : نعم رب قد بلغته جبريل .
فيدعى جبريل فيقال : هل بلغك اسرافيل عهدي ؟ فيقول : نعم .
فيخلى عن اسرافيل ويقول لجبريل : هل بلغت عهدي ؟ فيقول : نعم قد بلغت الرسل فتدعى الرسل فيقال لهم : هل بلغكم جبريل عهدي ؟ فيقولون : نعم .
فيخلى جبريل ثم يقال للرسل : هل بلغتم عهدي ؟ فيقولون : نعم بلغناه الأمم .
فتدعى