وأخرج ابن عساكر من طريق عكرمة Bه عن ابن عباس قال : وضعت مريم لثمانية أشهر ولذلك لا يولد مولود لثمانية أشهر إلا مات لئلا تسب مريم بعيسى .
وأخرج الحاكم عن زيد العمى قال : ولد عيسى يوما عاشوراء .
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن نوف قال : كانت مريم عليها السلام فتاة بتولا وكان زكريا زوج أختها كفلها فكانت معه فكان يدخل عليه يسلم عليها فتقرب إليه فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء فدخل عليها زكريا مرة فقربت إليه بعض ما كانت تقرب قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب هنالك دعا زكريا ربه آل عمران آية 38 - 39 إلى قوله : آيتك أن لا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا زمرا آل عمران آية 42 سويا صحيحا .
فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم كتب لهم أن سبحوا بكرة وعشيا قال : فبينما هي جالسة في منزلها إذا رجل قائم بين يديها قد هتك الحجب فلما أن رأته قالت : إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال فلما ذكرت الرحمن فزع جبريل عليه السلام قال : إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا إلى قوله : وكان أمر مقضيا فنفخ في جيبها جبريل فحملت حتى إذا أثقلت وجعت ما يجع النساء وكانت في بيت النبوة فاستحيت وهربت حياء من قومها فأخذت نحو المشرق وأخذ قومها في طلبها فجعلوا يسألون رأيتم فتاة كذا وكذا ؟ فلا يخبرهم أحد .
وأخذها المخاض إلى جذع النخلة فتساندت إلى النخلة قالت : يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا قال : حيضة من حيضة فناداها من تحتها قال : جبريل من أقصى الوادي أن لا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا قال : جدولا وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فلما قال لها جبريل : اشتد ظهرها وطابت نفسها فقطعت سرته ولفته في خرقة وحملته فلقي قومها راعي بقر وهم في طلبها .
قالوا : يا راعي هل رأيت فتاة كذا وكذا ؟ قال : لا وكن رأيت الليلة من بقري شيئا لم أره منها قط فيما خلا ! قال : رأيتها باتت سجدا نحو هذا الوادي فانطلقوا حيث