وأخرج أحمد والبيهقي عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر .
قالوا : وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟ قال : الرياء يقول الله يوم القيامة : إذا جزي الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء " .
وأخرج البزار والبيهقي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " تعرض أعمال بني آدم بين يدي الله D يوم القيامة في صحف مختتمة فيقول الله : ألقوا هذا واقبلوا هذا .
فتقول الملائكة : يا رب والله ما رأينا منه إلا خيرا .
فيقول : إن عمله كان لغير وجهي ولا أقبل اليوم من العمل إلا ما أريد به وجهي " .
وأخرج البزار وابن مردويه والبيهقي بسند لا بأس به عن الضحاك بن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " يقول الله : أنا خير شريك فمن أشرك معي أحدا فهو لشريكي .
يا أيها الناس أخلصوا الأعمال لله فإن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له ولا تقولوا هذا لله وللرحم فإنه للرحم وليس لله منه شيء " .
وأخرج الحاكم وصححه عن عبد الله بن عمرو أنه قال : " يا رسول الله أخبرني عن الجهاد والغزو قال : يا عبد الله : إن قاتلت صابرا محتسبا بعثك الله صابرا محتسبا وإن قاتلت مرائيا مكاثرا على أي حال قاتلت أو قتلت بعثك الله على تلك الحال " .
وأخرج أحمد والدارمي والنسائي والروياني وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه عن يحيى بن الوليد بن عبادة عن جده أن النبي صلى الله عليه وآله قال : " من غزا وهو لا ينوي في غزاته إلا عقالا فله ما نوى " .
وأخرج الحاكم عن يعلى بن منبه قال : " كان النبي صلى الله عليه وآله يبعثني في سراياه فبعثني ذات يوم وكان رجل يركب فقلت له : إرحل .
قال : ما أنا بخارج معك .
قلت : لم ؟ قال : حتى تجعل لي ثلاثة دنانير .
قلت : الآن حين ودعت النبي صلى الله عليه وآله ما أنا براجع إليه إرحل ولك ثلاثة دنانير .
فلما رجعت من غزاتي ذكرت ذلك للنبي فقال : أعطها إياه فإنها حظه من غزاته " .
وأخرج أبو داود والنسائي والطبراني بسند جيد عن أبي أمامة قال : " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا شيء له .
فأعادها ثلاث مرات يقول رسول الله صلى الله عليه وآله :