أين تجد الشمس تغرب في التوراة ؟ فقال له كعب Bه : سل أهل العربية فإنهم أعلم بها وأما أنا فإني أجد الشمس تغرب في التوراة في ماء وطين - وأشار بيده إلى المغرب - .
قال ابن أبي حاضر Bه : لو أني عندكما أيدتك بكلام وتزداد به بصيرة في حمئة .
قال ابن عباس : وما هو ؟ قلت : فيما نأثر قول تبع فيما ذكر به ذا القرنين في كلفه بالعلم وإتباعه إياه : قد كان ذو القرنين عمرو مسلما ملكا تدين له الملوك وتحسد فأتى المشارق والمغارب يبتغي أسباب ملك من حكيم مرشد فرأى مغيب الشمس عند غروبها في عين ذي خلب وثاط حرمد فقال ابن عباس : ما الخلب ؟ قلت : الطين بكلامهم .
قال : فما الثاط ؟ قلت : الحمأة .
قال : فما الحرمد ؟ قلت : الأسود .
فدعا ابن عباس Bهما غلاما فقال له : اكتب ما يقول هذا الرجل .
وأخرج الترمذي وابن جرير وابن مردويه عن أبي كعب Bه أن النبي صلى الله عليه وآله قرأ في عين حمئة .
وأخرج الحاكم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس Bهما أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقرأ في عين حمئة .
وأخرج الحافظ عبد الغني بن سعيد Bه في إيضاح الأشكال من طريق مصداع بن يحيى عن ابن عباس Bهما قال : أقرأنيه أبي بن كعب Bه كما أقرأه رسول الله صلى الله عليه وآله تغرب في عين حمئة مخففة .
وأخرج ابن جرير من طريق الأعوج قال : كان ابن عباس Bهما يقرؤها في عين حمئة ثم قرأها ذات حمئة .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس Bهما أنه كان يقرأ في عين حمئة قال كعب Bه : ما سمعت أحدا يقرؤها كما هي في كتاب الله غير ابن عباس فإنا نجدها في التوراة " تغرب في حمئة سوداء " .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر من طريق عطاء عن ابن عباس Bهما قال : خالفت عمرو بن العاص عند معاوية في حمئة وحامية قرأتها