وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس أن موسى عليه السلام شق الحوت وملحه وتغدى منه وتعشى فلما كان من الغد قال لفتاه آتنا غدائنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال في قراءة أبي " وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكر له " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : أتى الحوت على عين في البحر يقال لها عين الحياة فلما أصاب تلك العين رد الله إليه روحه .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : فارتدا على آثارهما قصصا قال : عودهما على بدئهما .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : فوجدا عبدا من عبادنا قال : لقيا رجلا عالما يقال له خضر .
وأخرج ابن عساكر عن أبي بن كعب : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " شممت ليلة أسري بي رائحة طيبة فقلت : يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة ؟ قال : ريح قبر الماشطة وابنيها وزوجها وكان بدء ذلك أن الخضر كان من أشراف بني إسرائيل وكان ممره براهب في صومعته فيطلع عليه الراهب فيعلمه الإسلام وأخذ عليه أن لا يعلمه أحدا .
ثم إن أباه زوجه امرأة فعلمها الإسلام وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدا وكان لا يقرب النساء ثم زوجه أخرى فعلمها الإسلام وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدا ثم طلقها فأفشت عليه إحداهما وكتمت الأخرى فخرج هاربا حتى أتى جزيرة في البحر فرآه رجلان فأفشى عليه أحدهما وكتم الآخر .
فقيل له : ومن رآه معك ؟ قال : فلان .
وكان في دينهم أن من كذب قتل فسئل فكتم فقتل الذي أفشى عليه ثم تزوج الكاتم عليه المرأة الماشطة فبينما هي تمشط ابنة فرعون إذ سقط المشط من يدها فقالت : تعس فرعون .
فأخبرت الجارية أباها فأرسل إلى المرأة وابنيها وزوجها فأرادهم أن يرجعوا عن دينهم فأبوا فقال : إني قاتلكم .
قال : أحببنا منك إن أنت قتلتنا أن تجعلنا في قبر واحد .
فقتلهم وجعلهم في قبر واحد .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما شممت رائحة أطيب منها وقد دخلت الجنة "