وأخرج أحمد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وابن مردويه عن ابن مسعود Bه عن النبي صلى الله عليه وآله قال : " إني لأقوم المقام المحمود .
قيل : وما المقام المحمود ؟ قال : ذلك إذا جيء بكم حفاة عراة غرلا فيكون أول من يكسى إبراهيم عليه السلام فيقول : اكسوا خليلي .
فيؤتى بريطتين بيضاوين فيلبسهما ثم يقعد مستقبل العرش .
ثم أوتى بكسوة فألبسها فأقوم عن يمينه مقاما لا يقومه أحد فيغبطني به الأولون والآخرون ثم يفتح نهر من الكوثر إلى الحوض " .
وأخرج ابن مردويه من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله سئل : " ما المقام المحمود الذي ذكر لك ربك ؟ قال : يحشر الله الناس يوم القيامة عراة غرلا كهيئتكم يوم ولدتم .
هالهم الفزع الأكبر وكظمهم الكرب العظيم وبلغ الرشح أفواههم وبلغ بهم الجهد والشدة فأكون أول مدعى وأول معطى ثم يدعى إبراهيم عليه السلام قد كسي ثوبين أبيضين من ثياب الجنة ثم يؤمر فيجلس في قبل الكرسي .
ثم أقوم عن يمين العرش .
فما من الخلائق قائم غيري فأتكلم فيسمعون وأشهد فيصدقون " .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر Bهما أن النبي صلى الله عليه وآله قرأ عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال : " يجلسه على السرير " .
وأخرج الترمذي وحسنه وابن جرير وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ - آدم فمن سواه - إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر .
فيفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم عليه السلام فيقولون : أنت أبونا فاشفع لنا إلى ربك .
فيقول : إني أذنبت ذنبا أهبطت منه إلى الأرض ولكن ائتوا نوحا .
فيأتون نوحا فيقول : إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا ولكن اذهبوا إلى إبراهيم .
فيأتون إبراهيم فيقول : ائتوا موسى .
فيأتون موسى E فيقول : إني قتلت نفسا ولكن ائتوا عيسى .
فيأتون عيسى عليه السلام فيقول : إني عبدت من دون الله ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وآله .
فيأتوني فأنطلق معهم فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال : من هذا ؟ فأقول : محمد .
فيفتحون لي ويقولون : مرحبا .
فأخر ساجدا فيلهمني الله D من الثناء والحمد والمجد فيقال : ارفع رأسك .
سل تعط واشفع تشفع