وأخرج سعيد بن منصور عن أبي مالك Bه في قوله : وما جعلنا الرؤيا التي أريناك قال : ما أري في طريقه إلى بيت المقدس .
وأخرج ابن سعد وأبو يعلى وابن عساكر عن أم هانئ Bها أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أسري به أصبح يحدث نفرا من قريش وهم يستهزئون به فطلبوا منه آية فوصف لهم بيت المقدس وذكر لهم قصة العير .
فقال الوليد بن المغيرة : هذا ساحر فأنزل الله تعالى : وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس .
وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن المنذر عن الحسن Bه أن رسول الله صلى الله عليه وآله أصبح يحدث بذلك فكذب به أناس فأنزل الله فيمن ارتد : وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس .
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس Bهما في الآية قال : هو ما رأى في بيت المقدس ليلة أسري به .
وأخرج ابن جرير عن قتادة Bه وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس يقول : أراه من الآيات والعبر في مسيره إلى بيت المقدس .
ذكر لنا أن ناسا ارتدوا بعد إسلامهم حين حدثهم رسول الله صلى الله عليه وآله بمسيره أنكروا ذلك وكذبوا به وعجبوا منه وقالوا أتحدثنا أنك سرت مسيرة شهرين في ليلة واحدة ! .
وأخرج ابن جرير عن سهل بن سعد Bه - قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وآله بني فلان ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك فما استجمع ضاحكا حتى كات وأنزل الله وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر Bهما - أن النبي صلى الله عليه وآله قال : رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة وأنزل الله في ذلك وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة المعلونة يعني الحكم وولده .
وأخرج ابن أبي حاتم عن يعلى بن مرة عن علي Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " أريت بني أمية على منابر الأرض وسيتملكونكم فتجدونهم أرباب سوء " واهتم رسول الله صلى الله عليه وآله لذلك : فأنزل الله وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس