مجوفة مع آدم فقال : يا آدم إن هذا بيتي فطف حوله وصل حوله كما رأيت ملائكتي تطوف حول عرشي وتصلي ونزلت معه الملائكة فرفعوا قواعده من حجارة ثم وضع البيت على القواعد فلما أغرق الله قوم نوح رفعه الله إلى السماء وبقيت قواعده .
وأخرج البيهقي من طريق عطاء بن أبي رباح عن كعب الأحبار قال : شكت الكعبة إلى ربها وبكت إليه فقالت : أي رب قل زواري وجفاني الناس .
! فقال الله لها " إني محدث لك إنجيلا وجاعل لك زوارا يحنون إليك حنين الحمامة إلى بيضاتها " .
وأخرج الأزرقي والبيهقي من طريق عبد الرحمن بن سابط عن عبد الله بن ضمرة السلولي قال : ما بين المقام إلى الركن إلى بئر زمزم إلى الحجر قبر سبعة وسبعين نبيا جاؤوا حاجين فماتوا فقبروا هنالك .
وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : أقبل تبع يريد الكعبة حتى إذا كان بكراع الغميم بعث الله عليه ريحا لا يكاد القائم يقوم إلا عصفته وذهب القائم ليقعد فيصرع وقامت عليهم ولقوا منها عناء ودعا تبع حبريه فسألهما ما هذا الذي بعث علي ؟ قالا : أو تؤمننا ؟ قال : أنتم آمنون .
قالا : فإنك تريد بيتا يمنعه الله ممن أراده .
قال : فما يذهب هذا عني ؟ قالا : تجرد في ثوبين ثم تقول لبيك لبيك ثم تدخل فتطوف بذلك البيت ولا تبيح أحدا من أهله .
قال : فإن أجمعت على هذا ذهبت هذه الريح عني ؟ قالا : نعم .
فتجرد ثم لبى .
قال ابن عباس : فأدبرت الريح كقطع الليل المظلم .
وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : لما نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الكعبة فقال " مرحبا بك من بيت ما أعظمك وأعظم حرمتك وللمؤمن أعظم عند الله حرمة منك " .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله " أنه نظر إلى الكعبة فقال : لقد شرفك الله وكرمك والمؤمن أعظم حرمة منك " .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن جابر قال " لما افتتح النبي صلى الله عليه وآله مكة استقبلها بوجهه وقال : أنت حرام ما أعظم حرمتك وأطيب ريحك وأعظم حرمة عند الله منك المؤمن "