وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء بن السائب Bه قال : أخبرني غير واحد أن قاضيا من قضاة الشام أتى عمر Bه فقال : يا أمير المؤمنين رأيت رؤيا أفظعتني .
قال : وما رأيت ؟ قال : رأيت الشمس والقمر يقتتلان والنجوم معهما نصفين .
قال : فمع أيهما كنت ؟ قال : مع القمر على الشمس .
قال عمر Bه : وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة فانطلق فوالله لا تعمل لي عملا أبدا .
قال عطاء Bه : فبلغني أنه قتل مع معاوية يوم صفين .
وأخرج ابن عساكر عن علي بن زيد Bه قال : سأل ابن الكواء عليا Bه عن السواد الذي في القمر ؟ قال : هو قول الله تعالى : فمحونا آية الليل .
وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن جرير بسند حسن عن جابر Bه سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " طائر كل إنسان في عنقه " .
وأخرج ابن مردويه عن حذيفة بن أسيد Bه سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " إن النطفة التي يخلق منها النسمة تطير في المرأة أربعين يوما وأربعين ليلة فلا يبقى منها شعر ولا بشر ولا عرق ولا عظم إلا دخله حتى أنها لتدخل بين الظفر واللحم فإذا مضى لها أربعون ليلة وأربعون يوما أهبطه الله إلى الرحم فكان علقة أربعين يوما وأربعين ليلة ثم يكون مضغة أربعين يوما وأربعين ليلة فإذا تمت لها أربعة أشهر بعث الله إليها ملك الأرحام فيخلق على يده لحمها ودمها وشعرها وبشرها ثم يقول : صور .
فيقول : يا رب ما أصور أزائد أم ناقص أذكر أم أنثى أجميل أم ذميم أجعد أم سبط أقصير أم طويل أبيض أم آدم أسوي أم غير سوي ؟ فيكتب من ذلك ما يأمر به .
ثم يقول الملك : يا رب أشقي أم سعيد ؟ فإن كان سعيدا نفخ فيه بالسعادة في آخر أجله وإن كان شقيا : نفخ فيه الشقاوة في آخر أجله .
ثم يقول : اكتب أثرها ورزقها ومصيبتها وعملها بالطاعة والمعصية فيكتب من ذلك ما يأمره الله به ثم يقول الملك : يا رب ما أصنع بهذا الكتاب ؟ فيقول : علقه في عنقه إلى قضائي عليه .
فذلك قوله : وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس Bهما في