في الدماء فلست ببانيه ولكن ابن لك اسمه سليمان أسلمه من الدماء .
فلما ملك سليمان E بناه وشرفه فلما أراد سليمان عليه السلام أن يبنيه قال للشياطين : إن الله D أمرني أن أبني بيتا له لا يقطع فيه حجر بحديدة .
فقالت الشياطين : لا يقدر على هذا إلا شيطان في البحر له مشربة يردها فانطلقوا إلى مشربته فأخرجوا ماءها وجعلوا مكانه خمرا فجاء يشرب فوجد ريحا فقال شيئا ولم يشرب فلما اشتد ظمؤه جاء فشرب فأخذ فبينما هم في الطريق إذا هم برجل يبيع الثوم بالبصل فضحك ثم مر بامرأة تكهن لقوم فضحك فلما انتهى إلى سليمان أخبر بضحكه فسأله ؟ فقال : مررت برجل يبيع الدواء بالداء ومررت بامرأة تكهن وتحتها كنز لا تعلم به .
فذكر له شأن البناء فأمر أن يؤتى بقدر من نحاس لا تقلها البقر .
فجعلوها على فروخ النسر ففعلوا ذلك فأقبل إليه فلم يصل إلى فروخه فعلا في جو السماء ثم تدلى فأقبل بعود في منقاره فوضعه على القدر فانفلقت فعمدوا إلى ذلك العود فأخذوه فعلموا فعملوا ؟ به الحجارة .
وأخرج ابن سعد عن سالم أبي النضر Bه قال : لما كثر المسلمون في عهد عمر Bه ضاق بهم المسجد فاشترى عمر Bه ما حول المسجد من الدور إلا دار العباس بن عبد المطلب وحجر أمهات المؤمنين .
فقال عمر Bه للعباس : يا أبا الفضل إن مسجد المسلمين في مسجدهم قد ضاق بهم وقد ابتعت ما حوله من المنازل نوسع به على المسلمين في مسجدهم إلا دارك وحجر أمهات المؤمنين .
قال عمر : فأما حجر أمهات المؤمنين فلا سبيل إليها وأما دارك فبعينها بما شئت من بيت مال المسلمين أوسع بها في مسجدهم .
فقال العباس Bه : ما كنت لأفعل .
فقال عمر Bه : اختر مني أحدى ثلاث : إما أن تبيعنيها بما شئت من بيت مال المسلمين وإما أن أحطك حيث شئت من المدينة وأبنيها لك من بيت مال المسلمين وإما أن تصدق بها على المسلمين فيوسع بها في مسجدهم .
فقال : لا ولا واحدة منها .
فقال عمر Bه : اجعل بيني وبينك من شئت .
فقال أبي بن كعب Bه فانطلقا إلى أبي فقصا عليه القصة .
فقال أبي Bه : إن شئتما حدثتكما بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله .
فقالا : حدثنا .
فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " إن الله أوحى إلى داود ابن لي بيتا أذكر فيه فخط له هذه