الأولتين وقصر في الثالثة ثم سلم جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله ثم سلم النبي صلى الله عليه وآله على الناس ثم لما ذهب ثلث الليل نزل فصيح الصلاة جامعة فاجتمعوا فصلى جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله وصلى النبي صلى الله عليه وآله للناس فقرأ في الأولتين فطول وجهر وقصر في الباقيتين ثم سلم جبريل على النبي صلى الله عليه وآله والنبي صلى الله عليه وآله على الناس ثم لما طلع الفجر صيح الصلاة جامعة فصلى جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله وصلى النبي صلى الله عليه وآله للناس فقرأ فيهما وجهر وطول ورفع صوته ثم سلم جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله - وسلم النبي على الناس .
وأخرج أبو بكر الواسطي في كتاب فضائل بيت المقدس عن علي بن أبي طالب Bه قال : كانت الأرض ماء فبعث الله تعالى ريحا فمسحت الماء مسحا فظهرت الأرض زبدة فقسمها أربع قطع : خلق من قطعة مكة والثانية مكة والثالثة بيت المقدس والرابعة الكوفة .
وقال الواسطي Bه عن وهب بن منبه Bه قال : أن داود عليه السلام أراد أن يعلم عدد بني إسرائيل كم هم فبعث نقباء وعرفاء وأمرهم أن يرفعوا إليه ما بلغ عددهم فعتب الله عليه لذلك وقال : قد علمت أني وعدت إبراهيم أن أبارك فيه وفي ذريته حتى أجعلهم كعدد الذر وأجعلهم لا يحصى عددهم وأردت أن تعلم عددهم إنه لا يحصى عددهم فاختاروا اثنين أن أبتليكم بالجوع ثلاث سنين أو أسلط عليكم العدو ثلاثة أشهر أو الموت ثلاثة أيام فأشار بذلك داود عليه السلام على بني إسرائيل فقالوا ما لنا بالجوع ثلاث سنين صبر ولا بالعدو ثلاثة أشهر صبر فليس لهم تقية فإن كان لا بد فالموت بيده لا بيده غيره .
فمات منهم في ساعة ألوف كثيرة ما يدرى عددهم فلما رأى ذلك داود عليه السلام شق عليه ما بلغه من كثرة الموت ؟ فسأل الله ودعا فقال : يا رب أنا آكل الحامض وبنو إسرائيل تدرس ؟ أنا طلبت ذلك وأمرت به بني إسرائيل فما كان من شيء فبي وارفع عن بني إسرائيل .
فاستجاب له ورفع عنهم الموت فرأى داود عليه السلام الملائكة عليهم السلام سالين سيوفهم يغمدونها يرفعون في سلم من ذهب من الصخرة فقال داود : هذا مكان ينبغي أن يبنى فيه لله مسجد أو تكرمة وأراد أن يأخذ في بنيانه فأوحى الله إليه : هذا بيت المقدس وإنك بسطت يدك