صريف الأقلام " وفرضت عليه الصلوات الخمس ونزل جبريل عليه السلام فصلى برسول الله الصلوات في مواقيتها .
وأخرج ابن مردويه عن أنس Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله منذ أسري به ريحه ريح عروس وأطيب من ريح عروس .
وأخرج ابن مردويه عن جبير قال : سمعت سفيان الثوري Bه سئل عن ليلة أسري به فقال : أسري ببدنه .
وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن محمد بن كعب القرظي Bه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله دحية الكلبي Bه إلى قيصر وكتب إلبه معه فلقيه بحمص ودعا الترجمان فإذا في الكتاب من محمد رسول الله إلى قيصر صاحب الروم فغضب أخ له وقال : تنظر في كتاب رجل بدأ بنفسه قبلك وسماك قيصر صاحب الروم ولم يذكر أنك ملك ؟ ! قال له قيصر : إنك والله ما علمت أحمق صغيرا مجنونا كبيرا : تريد أن تحرق كتاب رجل قبل أن أنظر فيه ؟ فلعمري لئن كان رسول الله كما يقول : فنفسه أحق أن يبدأ بها مني وإن كان سماني صاحب الروم فلقد صدق ما أنا إلا صاحبهم وما أملكهم ولكن الله سخرهم لي ولو شاء لسلطهم علي .
ثم قرأ قيصر الكتاب فقال : يا معشر الروم إني لأظن هذا الذي بشر به عيسى ابن مريم ولو أعلم أنه هو مشيت إليه حتى أخدمه بنفسي لا يسقط وضوءه إلا على يدي .
قالوا : ما كان الله ليجعل ذلك في الأعراب الأميين ويدعنا ونحن أهل الكتاب .
قال : فاصل الهدى بيني وبينكم الإنجيل ندعو به فنفتحه فإن كان هو إياه اتبعناه وإلا أعدنا عليه خواتمه كما كانت إنما هي خواتيم مكان خواتم .
قال : وعلى الأنجيل يومئذ اثنا عشر خاتما من ذهب ختم عليه هرقل فكان كل ملك يليله بعده ظاهر عليه بخاتم آخلا حتى ألقى ملك قيصر وعليه اثنا عشر خاتما يخبر أولهم لآخرهم أنه لا يحل لهم أن يفتحوا الإنجيل في دينهم وإنهم يوم يفتحونه يغير دينهم ويهلك ملكهم فدعا بالإنجيل ففض عنه أحد عشر خاتما حتى بقي عليه خاتم واحد فقامت الشمامسة والأساقفة والبطارقة فشقوا ثيابهم وصكوا وجوههم ونتفوا رؤوسهم ! قال : ما لكم ؟ قالوا : اليوم يهلك ملك بيتك وتغير دين قومك .
قال : فاصل الهدى عندي .
قالوا : لا تعجل حتى نسأل عن هذا ونكاتبه وننظر في أمره ؟ قال : فمن نسأل عنه ؟ قالوا : قوما كثيرا بالشام فأرسل