فرض علي وعلى أمتي خمسين صلاة .
قال : فلن تستطيعها أنت ولا أمتك .
فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك .
فرجعت سريعا حتى انتهيت إلى الشجرة فغشيتني السحابة وخررت ساجدا وقلت : ربي خفف عنا .
قال : قد وضعت عنكم عشرا .
ثم انجلت عني السحابة فرجعت إلى موسى فقلت : وضع عني عشرا .
قال : ارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنكم .
فوضع عشرا إلى أن قال : هن خمس بخمسين ثم انحدر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لجبريل : ما لي لم آت على أهل سماء إلا رحبوا بي وضحكوا إلي غير رجل واحد سلمت عليه فرد علي السلام ورحب بي ولم يضحك إلي ؟ ! قال : ذاك مالك خازن النار لم يضحك منذ خلق ولو ضحك لأحد لضحك إليك .
قال : ثم ركبت منصرفا فبينما هو في بعض طريقه مر بعير من قريش تحمل طعاما منها جمل عليه غرارتان غرارة سوداء وغرارة بيضاء فلما حاذى العير نفرت منه واستدارت وصرع ذلك البعير وانكسر ثم إنه مضى فأصبح فأخبر عما كان فلما سمع المشركون قوله أتوا أبا بكر Bه فقالوا : يا أبا بكر هل لك في صاحبك ؟ يخبر أنه أتى في ليلته هذه مسيرة شهر ثم رجع من ليلته .
! فقال أبو بكر Bه : إن كان قاله فقد صدق وإنا لنصدقنه فيما هو أبعد من هذا نصدقه على خبر السماء .
فقال المشركون لرسول الله ما علامة ما تقول ؟ قال : مررت بعير لقريش وهي في مكان كذا وكذا فنفرت العير منا واستدارت .
وفيها بعير عليه غرارتان : غرارة بيضاء وغرارة سوداء .
فصرع فانكسر فلما قدمت العير سألوهم فأخبروهم الخبر على مثل ما حدثهم رسول الله صلى الله عليه وآله ومن ذلك سمي أبو بكر الصديق وسألوه : هل كان فيمن حضر معك موسى وعيسى ؟ قال : نعم .
قالوا : فصفهما .
قال : أما موسى فرجل آدم كأنه من رجال أزدعمان .
وأما عيسى فرجل ربعة سبط تعلوه حمرة كأنه يتحادر من لحيته الجمان " .
وأخرج ابن جرير وابن مردويه والبيهقي في الدلائل من طريق عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة عن أنس Bه قال : " لما جاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بالبراق فكأنها هزت أذنيها فقال جبريل : يا براق فوالله ما ركبك مثله .
وسار رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا هو بعجوز على جانب الطريق فقال : ما هذه يا جبريل ؟ قال : سر يا محمد .
فسار ما شاء الله أن يسير فإذا شيء يدعوه متنحيا عن