وأخرج ابن المنذر وابن الأنباري عن علي بن أبي طالب أنه كان يقرأ وإن كان مكرهم .
وأخرج ابن الأنباري عن أ بي بن كعب أنه قرأ وإن كان مكرهم .
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن ابن عباس أنه قرأ " وإن كاد مكرهم " .
قال : وتفسيره عنده تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هذا أن دعوا للرحمن ولدا .
وأخرج ابن جرير عن مجاهد أنه كان يقرأ لتزول بفتح اللام الأولى ورفع الثانية .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري عن علي بن أبي طالب Bه أنه قرأ هذه الآية وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ثم فسرها فقال : إن جبارا من الجبابرة قال : لا أنتهي حتى أنظر إلى ما في السماء فأمر بفراخ النسور تعلف اللحم حتى شبت وغلظت وأمر بتابوت فنجر يسع رجلين ثم جعل في وسطه خشبة ثم ربط أرجلهن بأوتاد ثم جوعهن ثم جعل على رأس الخشبة لحما ثم دخل هو وصاحبه في التابوت ثم ربطهن إلى قوائم التابوت ثم خلى عنهن يردن اللحم فذهبن به ما شاء الله تعالى .
ثم قال لصاحبه : افتح فانظر ماذا ترى .
ففتح فقال : أنظر إلى الجبال .
كأنها الذباب .
! قال : أغلق .
فأغلق فطرن به ما شاء الله ثم قال : افتح .
ففتح .
فقال : انظر ماذا ترى .
فقال : ما أرى إلا السماء وما أراها تزداد إلا بعدا .
قال : صوب الخشبة .
فصوبها فانقضت تريد اللحم فسمع الجبال هدتها فكادت تزول عن مراتبها .
وأخرج ابن جرير عن علي بن أبي طالب Bه قال : أخذ الذي حاج إبراهيم عليه السلام في ربه نسرين صغيرين فرباهما حتى استغلظا واستعلجا وشبا فأوثق رجل كل واحد منهما بوتر إلى تابوت .
وجوعهما وقعد هو ورجل آخر في التابوت ورفع في التابوت عصا على رأسه اللحم فطارا وجعل يقول لصاحبه : انظر ماذا ترى ؟ قال : أرى كذا وكذا .
حتى قال : أرى الدنيا كأنها ذباب .
قال : صوب العصا .
فصوبها فهبطا .
قال : فهو قول الله تعالى : وإن كان مكرهم لتزول