وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس Bهما قال : اسم الملكين اللذين يأتيان في القبر منكر ونكير .
وأخرج أحمد وابن أبي الدنيا والطبراني والآجري في الشريعة وابن عدي عن عبد الله بن عمرو Bهما : " أن رسول الله صلى الله عليه وآله ذكر فتاني القبر فقال عمر Bه : أترد إلينا عقولنا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : نعم كهيئتكم اليوم .
فقال عمر بفيه الحجر " .
وأخرج ابن أبي داود في البعث والحاكم في التاريخ والبيهقي في عذاب القبر عن عمر بن الخطاب Bه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله : " كيف أنت إذا كنت في أربعة أذرع في ذراعين ورأيت منكر ونكير ؟ قلت : يا رسول الله وما منكر ونكير ؟ ! .
قال : فتانا القبر يبحثان الأرض بأنيابهما ويطآن في أشعارهما أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف .
معهما مرزبة لو أجتمع عليهما أهل منى لم يطيقوا رفعها هي أيسر عليهما من عصاي هذه فامتحناك فإن تعاييت أو تلويت ضرباك ضربة تصير بها رمادا .
قلت يا رسول وأنا على حالي هذه ؟ قال : نعم .
قلت : إذا أكفيكهما وأخرج الترمذي وحسنه وابن أبي الدنيا وابن أبي عاصم والآجري والبيهقي عن أبي هريرة Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما منكر والآخر نكير .
فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول ما كان يقول : هو عبد الله ورسوله .
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله .
فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول هذا .
ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ثم ينور له فيه فيقال له : نم .
فيقول : أرجع إلى أهلي فأخبرهم .
فيقولون : نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك " فإن كان منافقا قال : سمعت الناس يقولون فقلت مثله لا أدري .
فيقولون : قد كنا نعلم أنك كنت تقول ذلك .
فيقال للأرض : التئمي عليه فتختلف أضلاعه فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك " .
وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعمر Bه : " كيف أنت إذا رأيت منكرا ونكيرا ؟ قال : وما منكر ونكير ؟ !