يدعو لهما فدعا لهما فاستجيب له فخيرا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فنظر أحدهما إلى صاحبه فقالا : نعلم أن أفواج عذاب الله في االآخرة كذا وكذا في الخلد ؟ نعم ومع الدنيا سبع مرات مثلها فأمرا أن ينزلا ببابل فثم عذابهما وزعم أنهما معلقان في الحديد مطويان يصطفقان بأجنحتهما .
وأخرج الزبير بن البكار في الموفقيات وابن مردويه والديلمي عن علي " أن النبي صلى الله عليه وآله سئل عن المسوخ فقال : هم ثلاثة عشر .
الفيل والدب والخنزير والقرد والجريث والضب والوطواط والعقرب والدعموص والعنكبوت والأرنب وسهيل والزهرة فقيل : يا رسول الله وما سبب مسخهن ؟ فقال : أما الفيل فكان رجلا جبارا لوطيا لا يدع رطبا ولا يابسا وأما الدب فكان مؤنثا يدعو الناس إلى نفسه وأما الخنزير فكان من النصارى الذين سألوا المائدة فلما نزلت كفروا وأما القردة فيهود اعتدوا في السبت وأما الجريث فكان ديوثا الرجال إلى حليلته وأما الضب فكان أعرابيا يسرق الحاج بمحجنه وأما الوطواط فكان رجلا يسرق الثمار من رؤوس النخل وأما العقرب فكان رجلا لا يسلم أحد من لسانه وأما الدعموص فكان نماما يفرق بين الأحبة وأما العنكبوت فامرأة سحرت زوجها وأما الأرنب فامرأة كانت لا تطهر من حيض وأما سهيل فكان عشارا باليمن وأما الزهرة فكانت بنتا لبعض ملوك بني إسرائيل افتتن بها هاروت وماروت " .
وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن عمر بن الخطاب Bه قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وآله في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال " يا جبريل مالي أراك متغير اللون ؟ ! فقال : ما جئتك حتى أمر الله بمفاتيح النار .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا جبريل صف لي النار وانعت لي جهنم .
فقال جبريل : إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت ثم امر فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يضيء شررها ولا يطفأ لهبها والذي بعثك بالحق لو أن ثقب إبرة فتح من جهنم لمات من في الأرض كلهم جميعا من حره والذي بعثك بالحق لو أن ثوبا من ثياب الكفار علق بين السماء والأرض لمات من في الأرض جميعا من حره والذي بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه