بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله .
فيقول : يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقال : إنك لا تظلم .
فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله شيء " .
وأخرج أحمد بسند حسن عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " توضع الموازين يوم القيامة فيؤتي بالرجل فيوضع في كفه ويوضع ما أحصى عليه فتمايل به الميزان فيبعث به إلى النار فإذا أدبر به صائح يصيح من عند الرحمن : لا تعجلوا لا تعلجوا فإنه قد بقي له .
فيؤتي ببطاقة فيها : لا إله إلا الله .
فتوضع مع الرجل في كفة حتى تميل به الميزان " .
وأخرج ابن أبي الدنيا والنميري في كتاب الاعلام عن عبد الله بن عمرو قال " إن لآدم عليه السلام من الله D موقفا في فسح من العرش عليه ثوبان أخضران كأنه سحوق ينظر إلى من ينطلق به من ولده إلى الجنة وينظر إلى من ينطلق به من ولده إلى النار فبينا آدم على ذلك إذا نظر إلى رجل من أمة محمد صلى الله عليه وآله ينطلق به إلى النار فينادي آدم : يا أحمد يا أحمد .
فيقول : لبيك يا أبا البشر .
فيقول : هذا رجل من أمتك ينطلق به إلى النار فأشد المئزر وأسرع في أثر الملائكة وأقول : يا رسل ربي قفوا .
فيقولون : نحن الغلاظ الشداد الذين لا نعصى الله ما أمرنا ونفعل ما نؤمر .
فإذا أيس النبي صلى الله عليه وآله قبض على لحيته بيده اليسرى واستقبل العرش بوجهه فيقول : يا رب قد وعدتني أن لا تخزيني في أمتي ؟ قيأتي النداء من عند العرش : أطيعوا محمدا وردوا هذا العبد إلى المقام .
فأخرج من حجزتي بطاقة بيضاء كالأنملة فألقيها في كفة الميزان اليمنى وأنا أقول : بسم الله .
فترجح الحسنات على السيئات فينادي سعد وسعد جده وثقلت موازينه : انطلقوا به إلى الجنة فيقول : يا رسل ربي قفوا حتى أسأل هذا العبد الكريم على ربه .
فيقول : بأبي أنت وأمي ما أحسن وجهك وأحسن خلقك من أنت ؟ فقد : أقلتني عثرتي .
فيقول : أنا نبيك محمد وهذه صلاتك التي كنت تصلي علي وافتك أحوج ما تكون إليها " .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن جابر عن النبي صلى الله عليه وآله قال " أول ما يوضع في ميزان العبد نفقته على أهله " .
وأخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة واللالكائي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى