بأعيانهم ثم نزلت هذه الآية في عقوبة غيرهم ممن حارب بعدهم فرفع عنه السمل .
وأخرج البيهقي في سننه عن محمد بن عجلان عن ابي الزناد " ان رسول الله صلى الله عليه وآله لما قطع الذين أخذوا لقاحه وسمل أعينهم عاتبه الله في ذلك فأنزل الله إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله .
الآية " .
وأخرج الشافعي في الأم وعبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس في قوله إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله .
الآية .
قال : اذا خرج المحارب فأخذ المال ولم يقتل يقطع من خلاف واذا خرج فقتل ولم يأخذ المال قتل واذا خرج فقتل وأخذ المال قتل وصلب واذا خرج فأخاف السبيل ولم يأخذ المال ولم يقتل نفي .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه عن ابن عباس في قوله إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله .
الآية .
قال : من شهر السلاح في قبة الإسلام وأفسد السبيل وظهر عليه وقدر فإمام المسلمين مخير فيه ان شاء قتله وان شاء صلبه وان شاء قطع يده ورجله قال أو ينفوا من الأرض يهربوا يخرجوا من دار الإسلام إلى دار الحرب .
وأخرج أبو داود والنسائي والنحاس في ناسخه والبيهقي عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وآله قال " لايحل دم امرىء مسلم إلا باحدى ثلاث خصال : زان محصن يرجم ورجل قتل متعمدا فيقتل ورجل خرج من الإسلام فحارب فيقتل أو يصلب أو ينفى من الأرض " .
وأخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق عن ابن عباس " ان قوما من عرينة جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله فأسلموا وكان منهم مواربة قد شلت أعضاؤهم واصفرت وجوههم وعظمت بطونهم فأمرهم النبي صلى الله عليه وآله إلى إبل الصدقة يشربوا من أبوالها وألبانها فشربوا حتى صحوا وسمنوا فعمدوا إلى راعي النبي صلى الله عليه وآله فقتلوه واستاقوا الإبل وارتدوا عن الإسلام وجاء جبريل فقال : يامحمد ابعث في آثارهم فبعث ثم قال : ادع بهذا الدعاء : اللهم ان السماء سماؤك والارض أرضك والمشرق مشرقك والمغرب مغربك اللهم ضيق ؟ من مسك حمل حتى تقدرني عليهم .
فجاؤوا بهم فانزل الله تعالى إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله .
الآية .
فأمره جبريل ان من أخذ المال وقتل يصلب ومن قتل ولم يأخذ المال يقتل ومن