يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله ولم تعطوا عطاءا خيرا وأوسع من الصبر " .
وأخرج أحمد في الزهد عن عمر بن الخطاب قال : وجدنا خير عيشنا الصبر .
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ميمون بن مهران قال : ما نال رجلا من جسيم الخير شيء إلا بالصبر .
وأما قوله تعالى : والصلاة أخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله واستعينوا بالصبر والصلاة قال : على مرضاة الله واعلموا أنهما من طاعة الله .
وأخرج أحمد وأبو داود وابن جرير عن حذيفة قال " كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا حز به أمر فزع إلى الصلاة " .
وأخرج ابن أبي الدنيا وابن عساكر عن أبي الدرداء قال " كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كانت ليلة ريح كان مفزعه إلى المسجد حتى يسكن وإذا حدث في السماء حدث من كسوف شمس أو قمر كان مفزعه إلى الصلاة " .
وأخرج أحمد والنسائي وابن حبان عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وآله قال " كانوا - يعني الأنبياء - يفزعون إذا فزعوا إلى الصلاة " .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس .
أنه كان في مسير له فنعي إليه ابن له فنزل فصلى ركعتين ثم استرجع وقال : فعلنا كما أمرنا الله فقال واستعينوا بالصبر والصلاة .
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الشعب عن ابن عباس .
أنه نعي إليه أخوه قثم وهو في مسير فاسترجع ثم تنحى عن الطريق فصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين .
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت قال : لما حضرت عبادة الوفاة قال : أحرج على إنسان منكم يبكي فإذا خرجت نفسي فتوضؤوا وأحسنوا الوضوء ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعباده ولنفسه فإن الله تبارك وتعالى قال واستعينوا بالصبر والصلاة ثم أسرعوا بي إلى حفرتي .
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي من طريق معمر عن الزهري عن حميد