سهل بن سعد الساعدي .
أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعبد الله بن عباس " ألا أعلمك كلمات تنتفع بهن ؟ قال : بلى يا رسول الله .
قال : احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة فإذا سألت فسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله جف القلم بما هو كائن فلو جهد العباد أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه ولو جهد العباد أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه فإن استطعت أن تعمل لله بالصدق في اليقين فافعل فإن لم تستطع فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وأعلم أن النصر مع الصبر وإن الفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا " .
وأخرج الحكيم والترمذي في نوادر الأصول عن ابن عباس قال : كنت ذات يوم رديف رسول الله صلى الله عليه وآله قال " ألا أعلمك خصالا ينفعك اله بهن ؟ قلت : بلى .
قال : عليك بالعلم فإن العلم خليل المؤمن والحلم وزيره والعقل دليله والعمل قيمه والرفق أبوه واللين أخوه والصبر أمير جنوده " .
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان والخرائطي في كتاب الشكر عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " الإيمان نصفان .
فنصف في الصبر ونصف في الشكر " .
وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله " .
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والطبراني والبيهقي عن ابن مسعود موقوفا مثله .
وقال البيهقي : إنه المحفوظ .
وأخرج البيهقي عن علي بن أبي طالب قال : الإيمان على أربع دعائم .
على الصبر والعدل واليقين والجهاد .
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال : " قيل يا رسول الله أي الإيمان أفضل ؟ قال : الصبر والسماحة .
قيل : فأي المؤمنين أكمل إيمانا ؟ قال : أحسنهم خلقا " .
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن أبيه عن جده قال : بينا أنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذا جاءه رجل فقال : يا رسول الله ما الإيمان ؟ قال : الصبر والسماحة .
قال : فأي الإسلام أفضل ؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده .
قال : فأي الهجرة أفضل ؟ قال : من هجر السوء .
قال : فأي الجهاد أفضل ؟