وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : كان آدم عليه السلام حراثا وكان إدريس خياطا وكان نوح نجارا وكان هود تاجرا وكان إبراهيم راعيا وكان داود زرادا وكان سليمان خواصا وكان موسى أجيرا وكان عيسى سياحا وكان محمد صلى الله عليه وآله شجاعا جعل رزقه تحت رمحه .
وأخرج الحاكم عن ابن عباس أنه قال لرجل عنده : إدن مني أحدثك عن الأنبياء المذكورين في كتاب الله .
أحدثك عن آدم كان حراثا وعن نوح كان نجارا وعن إدريس كان خياطا وعن داود كان زرادا وعن موسى كان راعيا وعن إبراهيم كان زراعا عظيم الضيافة وعن شعيب كان راعيا وعن لوط كان زراعا وعن صالح كان تاجرا وعن سليمان كان ولي الملك .
ويصوم من الشهر ستة أيام في أوله وثلاثة في وسطه وثلاثة في آخره وكان له تسعمائة سرية وثلاثمائة مهرية وأحدثك عن ابن العذراء البتول عيسى .
أنه كان لا يخبىء شيئا لغد ويقول : الذي غداني سوف يعشيني والذي عشاني سوف يغديني ويعبد الله ليلته كلها وهو بالنهار يسبح ويصوم الدهر ويقوم الليل كله .
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي وابن عساكر عن ابن عباس قال : نزل آدم بالحجر الأسود من الجنة يمسح به دموعه ولم ترق دموع آدم حين خرج من الجنة حتى رجع إليها .
وأخرج أبو الشيخ عن جابر بن عبد الله قال : إن آدم لما أهبط إلى الأرض شكا إلى ربه الوحشة فأوحى الله إليه : أن أنظر بحيال بيتي الذي رأيت ملائكتي يطوفون به فاتخذ بيتا فطف به كما رأيت ملائكتي يطوفون به .
فكان ما بين يديه مفاوز وما بين قدميه الأنهار والعيون .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : نزل آدم بالهند فنبتت شجرة الطيب .
وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال : خرج آدم من الجنة بين الصلاتين .
صلاة الظهر وصلاة العصر فأنزل إلى الأرض .
وكان مكثه في الجنة نصف يوم من أيام الآخرة وهو خمسمائة سنة من يوم كان مقداره اثنتي عشرة ساعة واليوم ألف سنة مما يعد أهل الدنيا .
فأهبط آدم على جبل بالهند يقال له نود وأهبطت حواء بجدة فنزل آدم معه ريح الجنة فعلق بشجرها وأوديتها فامتلأ ما هنالك