وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب البكاء عن علي بن أبي طلحة قال : أول شيء أكله آدم حين أهبط إلى الأرض الكمثرى وأنه لما أراد أن يتغوط أخذه من ذلك كما يأخذ المرأة عند الولادة فذهب شرقا وغربا لا يدري كيف يصنع ! حتى نزل إليه جبريل فأقعى آدم فخرج ذلك منه فلما وجد ريحه مكث يبكي سبعين سنة .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : ثلاثة أشياء أنزلت مع آدم .
السندان والكلبتان والمطرقة .
وأخرج ابن عدي وابن عساكر في التاريخ بسند ضعيف عن سلمان قال " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن آدم أهبط إلى الأرض ومعه السندان والكلبتان والمطرقة واهبطت حواء بجدة " .
وأخرج ابن عساكر من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال " قال النبي صلى الله عليه وآله : إن الله لما خلق الدنيا لم يخلق فيها ذهبا ولا فضة فلما أن أهبط آدم وحواء أنزل معهما ذهبا وفضة فسلكه ينابيع الأرض منفعة لأولادهما من بعدهما وجعل ذلك صداق آدم لحواء .
فلا ينبغي لأحد أن يتزوج إلا بصداق .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : لما أهبط الله آدم أهبطه بأشياء ثمانية : أزواج من الأبل والبقر والضأن والمعز وأهبطه بباسنة فيها بذر وتعريشة عنبة وريحانة والباسنة : قيل : آلات الصناع وقيل هي سكة الحرث وليس بعربي محض .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن السري بن يحيى قال : اهبط آدم من الجنة ومعه البذور فوضع إبليس عليها يده فما أصاب يده ذهيت منفعته .
وأخرج ابن عساكر بسند ضعيف عن أنس قال " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : هبط آدم وحواء عريانيين جميعا عليهما ورق الجنة فأصابه الحر حتى قعد يبكي ويقول لها : يا حواء قد آذاني الحر فجاءه جبريل بقطن وأمرها أن تغزل وعلمها وعلم آدم وأمر آدم بالحياكة وعلمه وكان لم يجامع إمرائته في الجنة حتى هبط منها وكان كل منهما ينام على حدة حتى جاءه جبريل فأمره أن يأتي أهله وعلمه كيف يأيتها فلما أتاها جاءه جبريل فقال : كيف وجدت إمرأتك ؟ قال : صالحة " .
وأخرج الديلمي في مسند الفردوس عن أنس مرفوعا " أول من حاك آدم عليه السلام "