وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن عباس ولا جنبا إلا عابري سبيل قال : هو المسافر الذي لا يجد ماء فيتيمم ويصلي .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال : لا يمر الجنب ولا الحائض في المسجد إنما نزلت ولا جنبا إلا عابري سبيل للمسافر يتيمم ثم يصلي .
واخرج عبد الرزاق عن مجاهد في قوله ولا جنبا إلا عابري سبيل قال : مسافرين لا تجدون ماء .
وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده والقاضي إسماعيل في الأحكام والطحاوي في مشكل الآثار والباوردي في الصحابة والدارقطني والطبراني وأبو نعيم في المعرفة وابن مردويه والبيهقي في سننه والضياء المقدسي في المختارة عن الأسلع بن شريك قال : " كنت أرحل ناقة النبي صلى الله عليه وآله فأصابتني جنابة في ليلة باردة وأراد رسول الله صلى الله عليه وآله الرحلة فكرهت أن أرحل ناقته وأنا جنب وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها ثم رضفت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت به .
فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل إلى إن الله كان عفوا غفورا " .
وأخرج ابن سعد وعبد بن جبير وابن جرير والطبراني في سننه من وجه آخر عن الأسلع قال : " كنت أخدم النبي صلى الله عليه وآله وأرحل له فقال لي ذات ليلة : يا أسلع قم فارحل لي .
قلت : يا رسول الله أصابتني جنابة .
فسكت عني ساعة حتى جاء جبريل بآية الصعيد فقال : قم يا أسلع فتيمم ثم أراني الأسلع كيف علمه رسول الله صلى الله عليه وآله التيمم قال : ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله بكفيه الأرض فمسح وجهه ثم ثم ضرب فدلك إحداهما بالأخرى ثم نفضهما ثم مسح بهما ذراعيه ظاهرهما وباطنهما " .
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عطاء الخراساني عن ابن عباس لا تقربوا الصلاة قال : المساجد .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه من طريق عطاء بن يسار عن ابن عباس ولا جنبا إلا عابري سبيل قال : لا تدخلوا المسجد وأنتم جنب إلا عابري سبيل .
قال : تمر به مرا ولا تجلس