وأخرج عبد الرزاق عن أبي هريرة قال : أشد الناس على الرجل يوم القيامة مملوكه .
وأخرج عبد الرزاق والترمذي وصححه عن أبي مسعود الأنصاري قال : بينا أنا أضرب غلاما لي إذ سمعت صوتا من ورائي فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : " والله لله أقدر عليك منك على هذا .
فحلفت أن لا أضرب مملوكا لي أبدا " .
وأخرج عبد الرزاق عن الحسن قال : بينا رجل يضرب غلاما له وهو يقول : أعوذ بالله وهو يضرب إذ بصر برسول الله صلى الله عليه وآله فقال : أعوذ برسول الله .
فألقى ما كان في يده وخلى عن العبد .
فقال النبي صلى الله عليه وآله : " أما والله لله أحق أن يعاذ من استعاذ به مني ؟ فقال الرجل : يا رسول الله فهو لوجه الله .
قال : والذي نفسي بيده لو لم تفعل لدافع وجهك سفع النار " .
وأخرج عبد الرزاق عن ابن التيمي قال : حلفت أن أضرب مملوكة لي فقال لي أبي : إنه قد بلغني أن النفس تدور في البدن فربما كان قرارها الرأس وربما كان قرارها في موضع كذا وكذا - حتى عدد مواضع - فتقع الضربة عليها فتتلف فلا تفعل .
وأخرج أحمد في الزهد عن أبي المتوكل الناجي أن أبا الدرداء كانت لهم وليدة فلطمها ابنه يوما لطمة فأقعده لها وقال : اقتصي .
فقالت : قد عفوت .
فقال : إن كنت عفوت فاذهبي فادعي من هناك من حرام فأشهديهم أنك قد عفوت .
فذهبت فدعتهم فأشهدتهم أنها قد عفت .
فقال : اذهبي فأنت لله وليت آل أبي الدرداء ينقلبون كفافا .
وأخرج أحمد عن أبي قلابة قال : دخلنا على سلمان وهو يعجن قلنا : ما هذا ؟ قال : بعثنا الخادم في عمل فكرهنا أن نجمع عليها عملين .
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله إن الله لا يحب من كان مختالا قال : متكبرا فخورا قال : بعدما أعطي وهو لا يشكر الله .
وأخرج أبو يعلى والضياء المقدسي في المختارة عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إذا جمع الله الناس في صعيد واحد يوم القيامة أقبلت النار يركب بعضها بعضا وخزنتها يكفونها وهي تقول : وعزة ربي لتخلن بيني وبين أزواجي أو لأغشين الناس عنقا واحدا .
فيقولون : ومن أزواجك ؟