أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها .
ثم تلا هذه الآية فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز " .
وأخرج عبد بن حميد عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا بما عليها ولقاب قوس أحدهم في الجنة خير من الدنيا بما عليها " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع قال : إن آخر من يدخل الجنة يعطى من النور بقدر ما دام يحبو فهو في النور حتى تجاوز الصراط .
فذلك قوله فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز .
وأخرج أحمد عن ابن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " من أحب أن يزحزح عن النار وأن يدخل الجنة فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه " .
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله فقد فاز قال سعد : ونجا .
قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم .
أما سمعت قول عبد الله بن رواحة : وعسى أن أفوز ثمت ألقى حجة اتقى بها الفتانا وأخرج ابن جرير عن عبد الرحمن بن سابط في قوله وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور قال : كزاد الراعي يزوده الكف من التمر أو الشيء من الدقيق يشرب عليه اللبن .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور قال : هي متاع متروك أوشكت والله أن تضمحل عن أهلها فخذوا من هذا المتاع طاعة الله إن استطعتم .
ولا قوة إلا بالله .
الآية 186