أتى النبي صلى الله عليه وآله من قبل وجهه فقال : يا رسول الله أي العمل أفضل ؟ قال : حسن الخلق .
ثم أتاه عن يمينه فقال : أي العمل أفضل ؟ قال : حسن الخلق ثم أتاه عن شماله فقال : أي العمل أفضل قال : حسن الخلق ثم أتاه من بعده - يعني من خلفه - فقال : يا رسول الله أي العمل أفضل ؟ فالتفت إليه رسول اله صلى الله عليه وآله فقال : مالك لا تفقه ؟ حسن الخلق أفضل .
لا تغضب إن استطعت " .
وأخرج أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجة عن أبي أمامة قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه " .
وأخرج الترمذي وحسنه والخرائطي في مكارم الأخلاق عن جابر " أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا " .
وأخرج الطبراني عن عمار بن ياسر قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حسن الخلق خلق الله الأعظم " .
وأخرج الطبراني عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : أوحى الله إلى إبراهيم عليه السلام : يا خليلي حسن خلقك ولو مع الكفار تدخل مع الأبرار فإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أن أظله تحت عرشي وأن أسقيه من حظيرة قدسي وأن أدنيه من جواري " .
وأخرج أحمد وابن حبان عن ابن عمرو " أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ؟ قالوا : نعم يا رسول الله قال : أحسنكم خلقا " .
وأخرج ابن أبي الدنيا وأبويعلى والطبراني بسند جيد عن أنس قال : " لقي رسول الله صلى الله عليه وآله أبا ذر فقال : يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما ؟ قال : بلى يا رسول الله قال : عليك بحسن الخلق وطول الصمت فوالذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلها " .
وأخرج أبو الشيخ بن حيان في الثواب بسند رواه عن أبي ذر قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أبا ذر ألا أدلك على أفضل العبادة وأخفها على البدن وأثقلها في الميزان وأهونها على اللسان ؟ قلت : بلى فداك أبي وأمي قال : عليك بطول الصمت وحسن الخلق فإنك لست بعامل بمثلها "