السموات والأرض يعني عرض سبع سموات وسبع أرضين لو لصق بعضهم إلى بعض فالجنة في عرضهن .
وأخرج ابن جرير من طريق السدي عن ابن عباس في الآية قال : تقرن السموات السبع والأرضون السبع كما تقرن الثياب بعضها إلى بعض .
فذاك عرض الجنة .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن كريب قال : أرسلني ابن عباس إلى رجل من أهل الكتاب أسأله عن هذه الآية جنة عرضها السموات والأرض فأخرج أسفار موسى فجعل ينظر قال : سبع سموات وسبع أرضين تلفق كما تلفق الثياب بعضها إلى بعض هذا عرضها وأما طولها فلا يقدر قدره إلا الله .
وأخرج ابن جرير عن التنوخي رسول هرقل قال : " قدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله بكتاب هرقل وفيه : إنك كتبت تدعوني إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين فأين النار ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : سبحان الله .
! فأين الليل إذا جاء النهار ؟ " .
وأخرج البزار والحاكم وصححه عن أبي هريرة قال : " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : أرأيت قوله جنة عرضها السموات والأرض فأين النار ؟ قال : أرأيت الليل إذا لبس كل شيء فأين النهار ؟ قال : حيث شاء الله قال : فكذلك حيث شاء الله " .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن طارق بن شهاب أن أناسا من إليهود سألوا عمر بن الخطاب عن جنة عرضها السموات والأرض فأين النار ؟ فقال عمر : إذا جاء الليل فأين النهار ؟ وإذا جاء النهار أين الليل ؟ فقالوا : لقد نزعت مثلها من التوراة .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن يزيد بن الأصم أن رجلا من أهل الأديان قال لابن عباس : تقولون جنة عرضها السموات والأرض فأين النار ؟ فقال له ابن عباس : إذا جاء الليل فأين النهار ؟ وإذا جاء النهار فأين الليل ؟ .
واخرج مسلم وابن المنذر والحاكم وصححه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال يوم بدر : " قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض فقال عمير بن الحمام الأنصاري : يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض ؟ قال : نعم .
قال : بخ بخ .
لا والله