وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عطاء قال : كانت ثقيف تداين بني المغيرة في الجاهلية فإذا حل الأجل قالوا : نزيدكم وتؤخرون عنا .
فنزلت لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في الآية قال : إن الرجل كان يكون له على الرجل المال فإذا حل الأجل طلبه من صاحبه فيقول المطلوب : أخر عني وأزيدك في مالك فيفعلان ذلك .
فذلك الربا أضعافا مضاعفة فوعظهم الله واتقوا الله في أمر الربا فلا تأكلوا لعلكم تفلحون لكي تفلحوا واتقوا النار التي أعدت للكافرين فخوف آكل الربا من المؤمنين بالنار التي أعدت للكافرين وأطيعوا الله والرسول يعني في تحريم الربا لعلكم ترحمون يعني لكي ترحموا فلا تعذبون .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن معاوية بن قرة قال : كان الناس يتأولون هذه الآية واتقوا النار التي أعدت للكافرين اتقوا لا أعذبكم بذنوبكم في النار التي أعددتها للكافرين .
الآية 133 .
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عطاء بن أبي رباح قال : " قال المسلمون يا رسول الله بنو إسرائيل كانوا أكرم على الله منا .
كانوا إذا أذنب أحدهم ذنبا أصبح وكفارة ذنبه مكتوبة في عتبة بابه .
اجدع أنفك اجدع أذنك افعل كذا وكذا .
فسكت .
فنزلت هذه الآيات وسارعوا إلى مغفرة من ربكم إلى قوله والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله كثيرا فاستغفروا لذنوبهم فقال النبي صلى الله عليه وآله : ألا أخبركم بخير من ذلكم ثم تلا هؤلاء الآيات عليهم " .
وأخرج ابن المنذر عن أنس بن مالك في قوله وسارعوا إلى مغفرة من ربكم قال : التكبيرة الأولى .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله وسارعوا يقول : سارعوا بالأعمال الصالحة إلى مغفرة من ربكم قال : لذنوبكم وجنة عرضها