الإسلام دين الوحدة
الإسلام دين الوحدة
الدكتور المكاشفي طه الكبّاشي من السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في محكم التنزيل ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾(1) والصلاة والسلام على إمام المتّقين وقائد الغرّ المحجّلين وخاتم الأنبياء والمرسلين سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
في البدء... الشكر والتقدير والاحترام والتبجيل للإخوة القائمين على المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة، وعلى رأسهم الشيخ واعظ زاده الأمين العام وأركان المجمع من المعاونين والمساعدين الذين سهّلوا على إخراج هذا المؤتمر بهذا الثوب القشيب الجميل.
أيّها الإخوة الكرام، أيّتها الأخوات الفُضْلَيات:
سلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته.
يجيء انعقاد هذا المؤتمر الكبير في مناسبة جليلة ونفحة عظيمة حبيبة إلى النفوس، وهي ميلاد خير البرية ورسوله الإنسانية سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم حيث يحتفل المسلمون في
_______________________________________
1 - سورة آل عمران: 103.
ـ(272)ـ
مشارق الأرض ومغاربها بمولده صلّى الله عليه وآله وسلم فكان مولده صلّى الله عليه وآله وسلم بشارة وإيذاناً بانبثاق النّور والهدى ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ﴾(1).
فكانت دعوة الإسلام ورسالته التي أخرجت الناس من دياجير الظلم والشرك والطغيان إلى نور الإسلام وعدله.
كان الإسلام ثورة ضدّ الطواغيت والظلم والاستكبار، ونصرة للمستضعفين والمظلومين والمحرومين في العالم.
يجيء مؤتمرنا هذا في ظروف صعبة للغاية ومعقّدة، ومجتمع الإسلام في تمزّق وشتات وضعف وهوان... ويراق الدم الحرام، وتهتك الأعراض وتغتصب المسلمات أخوات نُسيبة، وتُباد أُمّة بأكملها في البوسنة والهرسك على يد المعتدين من الصرب والكروات، بمساعدة وتشجيع ومباركة الشيطان الأكبر عدوّ الإسلام والمسلمين أمريكا.
وفي الصومال المسلم يُذل شعب ويهان، وتطأ أقدام الأمريكان النجسة أرض مقديشو المسلمة الطاهرة في أقبح بربرية وهمجيّة يشهدها عالم اليوم.
وفي فلسطين حيث القدس قبلة المسلمين الأولى يصول ويجول الصهاينة يقتلون أطفال ثورة الحجارة تحت هيمنة وحماية الاستكبار العالمي وفي ظل الأحاديّة القطبية التي تريد أن تنفرد بالعالم بعد سقوط المعسكر الشرقي وانهيار الشيوعيّة.
أيّها الإخوة الكرام:
يجيء مؤتمرنا هذا ويشعّ نور الإسلام في العالم ويشهد عالم اليوم صحوة إسلامية كبرى لتطبيق أحكام الشرع الحنيف، وظهرت ثمار هذه الصحوة بإقامة دولة الإسلام في إيران الثورة، وفي السودان قلب افريقيا النابض، حيث دولة الإسلام الشاملة لكلّ جوانب الحياة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والتربية والثقافة.
_______________________________________
1 – سورة المائدة: 15.
ـ(273)ـ
إنّ القادم الجديد في إيران والسودان يمثّل حضارة الأُمّة الإسلاميّة بأكملها، ويقدّم نموذجاً حيّاًَ واقعيّاً لشمولية أحكام الإسلام؛ لجوانب الحياة كافّة فلا يفصل الدين عن الدولة ولا يفصل الدولة عن الدين؛ فالإسلام دين ودولة وسيف ومصحف.
إنّ القادم الجديد، وهو الذي ازعج دولة الاستكبار العالمي الشيطان الأكبر:
أمريكا الكفر العالمي؛ لأنّ حضارتها هشّة ونظامها ضعيف فاقتصادها قائم على الرأسماليّة حيث الظلم والاحتكار والربا وأكل المال بالباطل وامتصاص دماء الآخرين واستعبادهم واسترقاقهم وسلب عرق جبينهم، نظامها السياسي هشّ وضعيف وهو قائم على ثوابت وقواعد تنعدم فيها المساواة والحريّة والعدالة ويكفي عندهم اضطهاد السود وكتم أنفاسهم وعدّهم مواطنين من الدّرجة الثانية، وأمّا نظامها الاجتماعي فحدّث عنه ولا حرج، حيث الفساد وتفكّك الأُسر والانحلال والطاعون العصري: الأيدز.
فالنظام العالمي المثالي الجديد والقائم على العقيدة حيث السياسة فيه عبادة والاقتصاد عبادة، وهو قائم على ثوابت صحيحة وسليمة من العدل والمساواة والشورى والحريّة.
ولهذا تخوّف الاستكبار العالمي من هذا القادم الجديد، فناصب الثورة الإسلاميّة في إيران العداء، وجعلها في مقدمة القائمة السوداء المساندة للإرهاب في العالم.
وألحق مؤخراً ثورة الإسلام في السودان بهذه القائمة بعد أن فرض حصاره الاقتصادي فلم تنحن الثورة ولم تخضع لهذا الشيطان الأكبر، فاكتفى السودان – والحمد لله – ذاتياً من القمح الذي تُجوّع به أمريكا دول العالم الثالث، وأشير هنا – أيها الإخوة الكرام – إلى أنّ أهل السودان خرجوا في مسيرة مليونية تتقدمها أخوات نسيبة وهي تلعن الاستكبار وهي تلعن الاستكبار العالمي وتلعن أمريكا وتقول لها، لا، وتقول لكلينتون «يا كلينتون يا جبان، الشعب السوداني المسلم في الميدان».
ـ(274 )ـ
أيّها الإخوة:
إنّ الهجمة الاستعماريّة الاستكباريّة الشرّسة على ثورات الإسلام ينبغي أن تكون دافعاً للوحدة والترابط والتعاون والتناصر.
فالوحدة والاعتصام أمر من الدين أوجبه الله تعالى فهو عبادة، مصداقاً لقوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾(1).
فمقوّمات الوحدة وأركانها كلّها متوفّرة من حيث إنّ القبلة واحدة والهدف واحد وكلّنا لآدم وآدم من تراب، إنّ ربّكم واحد وإنّ أباكم واحد، كلّكم لآدم وآدم من تراب، لا فضل لعربي على أعجمي ولا أبيض على أسود إلاّ بالتقوى ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾(2).
ولم يكن شعار الوحدة أو المساواة شعاراً أجوف، بل التاريخ الإسلامي يحدّثنا بواقعيّته وتطبيقه فقد عاش المسلمون في وحدة اندماجيّة كاملة وصار المسلم يتحرّك من أرض إلى أخرى ومن بقعة إلى أخرى دون عوائق وحواجز، وجواز مروره «لا إله إلا الله محمّد رسول الله» لم تكن هنالك حدود، ولم تكن هنالك فواصل، فالحدود والفواصل من صنع الاستعمار والاستكبار قديماً وحديثاً. وشهدت البشرية أعظم وحدة اندماجيّة ومساواة حقيقية كاملة في عصر الإسلام الذّهبي دون تفرقة بسبب اللون أو الجنس أو المذهب؛ فها هو سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي يقفون جنباً إلى جنب مع كبار المهاجرين والأنصار مع أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد بن عبادة – رضي الله عنهم – كلّ منهم من الآخر وللآخر، وجزء منه لا يتجزّأ ويتنافسون على سلمان إلى أن يقول الرسول الكريم صلّى الله عليه وآله وسلم: «سلمان منّا آل البيت».
هذا ويرغب الإسلام في الوحدة ويحضّ عليها ويدعو لها ويمهّد لها الطريق
_______________________________________
1 - سورة آل عمران: 103.
2 - سورة الحجرات: 13.
ـ(275)ـ
والسبيل ويغلق كل النوافذ التي تؤدّي إلى انهيارها أو تصدّعها؛ فيذكّرنا الله تعالى بأنّنا إخوة في العقيدة والإيمان إذ يقول الله تعالى:﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾(1).
ويخبرنا الصادق الأمين سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم بأنّنا جسد واحد وجسم واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى.
ويقول أيضاً صلّى الله عليه وآله وسلم «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضاً».
إنَّ العصبيات أيّاً كان شكلها عرقيّة أو مذهبيّة من عوامل هدم الوحدة، ولقد نهى الإسلام عنها إذ يقول الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم: « ليس منّا من دعا إلى عصبيّةٍ وليس منّا من مات في عصبيّة».
ولهذا فإنّ الوحدة حينما تتمّ، يتمّ التقارب بين المذاهب وتتلاشى العصبيات.
وقد نهى الإسلام عن دواعي العصبيّة ومحرّكاتها لأنّها تؤدّي إلى التفكّك والتمزّق والتشتّت.
والإسلام – أيّها الإخوة – قد أغلق وسدّ كلّ النوافذ الّتي تؤدّي إلى التفرقة والشتات، فنهى عن سفك دم المسلم وهتك عرضه وسلب أمواله «كلُّ المسلم على المسلم حرامٌ دمه وماله وعرضه».
وجاء الإسلام بآداب عامّة وأخلاق جامعة كصمام أمان للوحدة؛ فنهى عن سخرية المسلم والاستهزاء به والتنابز بالألقاب وسوء الظن والتّجسّس والغيبة، والنصوص في كتاب الله وسُنّة رسوله كثيرة.
ومن آداب الإسلام العامّة في أخلاقيات الوحدة: أنّه قد نهى عن سُباب المسلم وهجره ومخاصمته، بل حثّ الإسلام على التعاون وعلى نصرة المسلم أينما وجد، وعلى
_______________________________________
1 – الحجرات: 10.
ـ(276)ـ
سدّ حاجته، فيقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾(1).
ولهذا نجد أنّ الإسلام، لأجل تمكين الوحدة وتقويتها جاءت النّصوص في السُّنّة موضحة حقّ المسلم على المسلم «ليس منّا من يبيت شبعاناً وجاره جوعان» و«ليس منّا من يشبع وجاره جائع».
وحثّ الإسلام، في سبيل تمكين الوحدة وتقويتها على فضل الظهر «فمن كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له... ومن كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له».
إنّ من هوان الأُمّة وضعفها وجود التمزّق والتشتّت فيها، ولقد وجد الاستكبار فرصته في تمزّق الأُمّة فأذلّ الجميع وأهانهم، ولهذا فإنّ الوحدة تعتبر اليوم من ضروريات الدين وواجباته. كي نستطيع أن نواجه هذا الخطر الكبير وذلك العدوّ اللّدود: أمريكا والغرب.
فالوحدة – أيّها الإخوة الكرام – لا تتمّ بالأحاسيس والعواطف وحدها بل لابدّ من وحدة الدول، وهذا لا يتمّ إلاّ إذا اتّجهت هذه الدول نحو ربّها وخالقها وقامت بتطبيق المنهج الرّباني لأنّ الدّين اليوم قائم في واقع الحياة، فمنّا من يطبق قوانين الاستكبار، ومنّا من يطبق قوانين الاستعمار، ومنّا من يطبق قانون الكفر العالمي، فإنّ من أولويّات الوحدة العودة إلى رحاب الدين، العودة إلى منهج الله سبحانه وتعالى والعودة إلى المنهج الرّباني، لأنّ بالعودة إلى المنهج الرّباني وتطبيقه في واقع الحياة نكون قد وضعنا اللَّبنَة الأساسيّة للوحدة في العالم، وبوحدة الدول تتمّ وحدة الشعوب.
وقد لاح أفق الوحدة – والحمد لله – وكانت هنالك نواة الوحدة حينما قام
_______________________________________
1 - سورة المائدة: 2.
ـ(277)ـ
المشروع الإسلامي في إيران الثورة، وحينما قام المشروع الإسلامي في سودان الثورة الإسلاميّة، ولذلك نحن قد سلكنا الطريق الصحيح بقيام المنهج الرّباني، لأنّ هجوم الاستكبار العالمي وإرهابه ينبغي أن يكون دافعاً للعودة إلى الدين وأن يكون دافعاً لقيام الوحدة الإسلاميّة ونحن نريدها أن تكون وحدة لأنّه بتطبيق المنهج الرباني تزول المذهبية وتزول كلّ التفرقة بسبب المذهب، فمن أولويّات التقريب العودة إلى رحاب الدين وبذلك تزول كلّ العصبيّات.
وأنا أقول للأخ الدكتور العلوي: إنّه بالعودة إلى المنهج الرباني يبدأ تقنين الفقه الإسلامي؛ ولقد بدأنا هذه التجربة في السودان وطبّقناها عملياً، حيث قنّنا الفقه الإسلامي في الجنايات، وفي المعاملات وفي الأحوال الشخصيّة، وفي الاقتصاد، وفي السياسة، ولقد استفدنا كثيراً من التجربة الإسلاميّة في إيران، لأنّها هي أول من وضع نواة العمل الإسلامي، ونواة العودة إلى الإسلام، حيث وضعت الدستور الإسلامي والنظام السياسي الإسلامي والمصارف الإسلاميّة وإزالة الربا والغبن والظلم من كلّ المعاملات. فإذن: بالتقنين – نحن في السودان – لم نلتزم مذهباً معيّناً، بل أخذنا من الثروة الفقهيّة العظيمة عند المذاهب الفقهيّة كلّها، من الشيعة الجعفرية ومن الظاهرية، ومن مذهب الإمام أحمد وغيرها من المذاهب؛ لأنّنا نريد أن نقدّم نظاماًَ عصريّاً يلبّي الحاجات العصرية، فنأخذ من المجتهد في الفقه الشيعي، ونأخذ من المجتهد في الفقه المالكي، لأننا نريد أن نحلّ مشكلات الحياة ومعضلاتها، ولعل المذهب الواحد لا يكفي، وبذلك زالت العصبيّة وتمّ التقارب بين المذاهب.
أيّها الإخوة الكرام:
إنّنا نرى تباشير عودة الدين إلى الحياة وعودة المنهج الرباني، ومن ثَمَّ سوف نواجه الاستكبار العالمي بحضارة إسلاميّة وبنظام نموذجي مثاليّ للإنسانية كلّها، وسنرى
ـ(278)ـ
بإذن الله مصرع الحضارة الغربية، ونرى مصرع فرعون وهامان وكلينتون وأعوانهم باذن الله تعالى.
يقول الله تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ $ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾(1) صدق الله العلي العظيم.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
_______________________________________
1 - سورة القصص: 5 – 6.