إيران والجزائر وبعث وإحياء خط ممانعة وتقريب سني قوي

إيران والجزائر وبعث وإحياء خط ممانعة وتقريب سني قوي

 

إيران والجزائر وبعث وإحياء خط ممانعة وتقريب سني قوي

 

حمزة بلحاج صالح

 

أعتقد أن بعث وتفعيل خط دعم معنوي وسياسي وفكري وثقافي للممانعة ومكافحة الاستكبار العالمي بات واجب المجتمع المدني والنخب وواجب الدولتين الجزائر وايران يكون هذا الخط سنيا جزائريا ضمانا لنجاحه مع إبعاده عن السياسة السياسية والأدلجة والمذهبية الدينية والطائفية.

 

كما يمكن التفكير بالموازاة في خط وحراك إن أمكن مغاربيا وعربيا في بقية الأقطار العربية والإسلامية.

 

و لم لا يفكر في خط عالمي ينسق مع خطوط المكافحة العالمية الديكولونيالية المتواجدة في أوروبا من أصل هندي وأمريكا اللاتينية ومن ينتظمون في الخط الفكري لإدوارد سعيد وغيره.

 

و بإمكاننا نحن تأدية دور هام والمساهمة في بناء شبكة من العلاقات الثقافية والإنسانية والنضالية في هذا الاتجاه.

 

بل نحن الان نسعى لإيجاد وتفعيل هذا الخط وطنيا وعالميا ليجمع ويوحد الجهود الفكرية والأدبية والفلسفية والسياسية والنضالية لكل الحاملين لهذا الوعي والهم والثقافة والمعرفة التي ترافقه وتقتضيه.

 

إننا نسعى اليوم رفقة نخبة مهتمة من بعض جهالت الوطن في إتجاه تأسيس مؤسسة مدنية فكرية وطنية كبرى تشتغل بهذه القضية.

 

ويهمنا مباركة الدولة الجزائرية وإيران وسوريا وحزب الله وتيار فضل الله والعراق وكل مناضلي العالم لمسعانا وقد تقدمنا بعض الخطوات في هذا الاتجاه ولا زلنا نواصل سعينا.

 

أملنا أن تتفهم دولة إيران الموقرة وقادتها الأفاضل خاصة جدوى وأهمية أن يكون هذا الخط سنيا وعربيا إن أمكن فإن عائداته وحصيلته الإيجابية ستكون أضعافا مضاعفة ومبهرة مما لو لم يكن سنيا إن أول مساحة للقاء تتجاوز الخلافات المذهبية هو بقاء كل ذي مذهب على مذهبه.

 

وذلك لأن أجواء الرهن مليئة بالتوجس والتوظيف والاختراق من جهة القوى الإستكبارية تجعل الشرط المذكور ضرورة وحتمية ولفائدة الجميع.

 

إنه بعد استراتيجي ومفصلي في بناء الوحدة والتقارب واللقاء على المشتركات الكبرى ومكافحة الهيمنة الغربية.

 

لو علمت الشعوب والنخب وأصحاب المذاهب والطوائف جدوى هذه الخيارات المتحررة لهرولت إليها وتجندت.

 

وستلتقي حتما مع أصحاب القضايا العادلة من التيار الديكولونيالي مثلا لا حصرا في العالم ومع أصحاب القضايا الإنسانية العادلة في قلب الدول الإستكبارية والهيمنية وغيرها.

 

نأمل إن نجد دعما من كل أخيار العالم حتى نمضي ونتقدم اكثر في بناء هذا الصرح الاسلامي والانساني التحرري للمستضعفين في أوطاننا ثم أمتنا ثم في العالم كله.

 

هذا نداء إلى كل محب للحرية رافض للهيمنة الخارجية