موقف المسلمين الصينيين في التوحيد والتناغم
بحث باختصار عن موقف المسلمين الصينيين
في التوحيد والتناغم
مصطفى يانغ تشي بوه
نائب رئيس الجمعية الإسلامية الصينية
دخل الإسلام في الصين منذ أكثر من 1300 سنة ، وفي الصين 56قومية ومنها عشر قوميات يؤمنون بالإسلام وهي:هوى والويغور والقازاق والقرغيز والاوزبك والتتاروالطاجيك ودونغشيانغ وسالار وبونان.الآن بلغ عدد المسلمين في الصين من أكثر ثلاث عشرين مليون نسمة .المسلمون الصينيون متفرقون في الصين بالإجمال ومجتمعون في بلاد الصين بصورة صغيرة المسلمون الصينيون نوعان باعتبار السكان منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوى ومنطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور ومقاطعة قانسو ومقاطعة تشينغهاي فيها المسلمون مجتمعون يبلغ عددها 70% بنسبة جميع المسلمين الصينيين، والمسلمون الصينيون متفرقون في غير هذه المحافظات ،وفى الصين يوجد أكثر من 35 الف مسجد وما يزيد عن 50 الف إمام. واغلب المسلمين الصينيين هم من أهل السنة والجماعة.
1- التوحيد أساس الإسلام وأساس تنمية الإسلام.
قال الله تعالي في القرآن الكريم :"وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ "(3:103)وكما قال تعالي :" وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" (5:2)وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"المؤمن مرآة المؤمن."
"التوحيد" يعني توحيد جميع المجموعات الاجتماعية لهدف واحد وحلم واحد،وطلب الهدف وحمايتها من مختلف الطرق والأشكال وتفرق الدولة والقومية تبدأ من الداخل غالبا، توحيد يكمل عقيدتنا وتنميو ديننا بصورة السلامة ويسير مستقبلنا إلي السلامة .التوحيد أساس الإسلام وأساس التنمية الإسلام .الإسلام دين السلام تدعو الإنسان إلي إزالة الحواجز وبناء المجتمع من أساس التعاون والسلامة والإعتدال مثل الأسرة الكبيرة.
جعلنا الله سبحانه وتعالي مسلمين، نحن نؤمن بوحدانية الله ونشهد أن محمد رسول الله نؤمن بكتاب واحد- القرآن الكريم ونصلي متوجها إلي الكعبة هذا هو الأتحاد الكبير للمسلمين. سواء كنت من أهل السنة أو الشيعة وإختلافات الفقه والنظارات لا ينبغي أن تكون مانعا التفاهم بيننا ولا ينبغي أن تكون أساس لظن سوء والخلاف والتفرق، خلق الله سبحانه وتعالي العظيم كل شيء إذا لم يكن في العالم إلا لون واحد ولم يكن في الموسيقى إلا نوطة واحدة فكيف ينظر فيها كما العالم الملونة والموسيقى الرائعة.
2- التعايش بالسلام من أصل دعواة الإسلام.
التعايش بالسلام من أصل قواعد نشر الإسلام في الصين، إهتم المسلمون بدعوة السلام وتطبيق التوحيد في التاريخ، وهذا التقليد تطور في الصين معا دخول الإسلام وتشكيل القوميات الإسلامية حدث حدثات في العالم ولكن المسلمين الصينين لا يزالون يعيشون في بيئة السلام والتوحيد، وهذا يرجع إلي إهتمام الحكومة الصينية بمشكلات الدينية، المؤتمر 18 للحزب الشيوعي الصيني اعتمد دستور جديد طلب صريح :" المتحدة الجماهير الدينية للمساهمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية " الجمعية الإسلامية الصينية للمشاكل في الحياة الدينية الاجتماعية للمسلمين الصينيين المعاصرة ووفقا القرآن الكريم والحديث الشريف وكتب الإسلامية ومفهومهم من خلال نشر وتوزيع الكتب ونشرها عن طريق شبكة الإنترنت من العقيدة والشريعة الإسلامية لتفسير إلي المسلمين العامة التي تناسب روح العقيدة الإسلامية وتناسب الاحتياجات الإنمائية للزمن أيضا ، ومقاومة التآكل للنزعة الانفصالية والتطرف الديني وحماية صفي للعقيدة الإسلامية ، وكشف ونشر المحتويات بجد واجتهاد التي عقيدة الإسلامية والسلوك والأخلاق ولصالح الانسجام الاجتماعي والتقدم الزمن وموحد الأمة وصحية والمتحضر في ثقافة الإسلامية ،وغني بالأساس النظري أن يناسب الإسلام مع المجتمع الاشتراكي لكي الإسلام في الصين أن تقدم وتنمية المستمر في الجو من السلام والوحدة. في طرق التدريس ونظرية سوء الفهم المتبادل والريبة والنزاع وشعبة.
نظرا في العالم اليوم ،من أجل سلطة من المسلمين بوسوسة الشياطين وقتل هجمية الأبرياء إلى إراقة الدماء البريء وبعض المفسدين من المسلمين من أجل تحقيق أهدافها السياسية وحرض علي شباب الجهل تحت شعار بسم الإسلام حرق ونهب في كل مكان لا شر إلا ارتكب ويصيب الإسلام العظيم بالرصاصة بتمدد ودفع تبديل لهم ، وهذه هي عامل حت كيماوي التي للمجتمع المسلمين والعالم الإسلامي إلي ضعيف، ولذلك نحن المسلمين تعارض بشدة الأفكار المتطرفة والإرهاب.
3-التناغم هو الهدف للمجتمع البشري.
"التناغم" يعني التعايش في وفاق وهي الحالة أو الموقف عند معاملة بين الناس وبين الإنسان والطبيعة وهو تجسيد لعلاقة متبادلة المنفعة والتعاونية. يري الإسلام أن تسامح مع الآخرين وفتح قلوب بعضهم للبعض فبناء مزيد من علاقات الودية والبناء.والعلاقات بين المسلمين وغير المسلمين، وينبغي تربية عاطفة والعدالة والحب وتعزيز التبادلات والتفاهم بذل جهودا كبيرة وإزالة الخلافات وسوء الفهم بعضهم للبعض وبناء علي منزل جميل ومجتمع متناغم مشترك .قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَتَحَاسَدُوا،وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا،وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا "والأسرة هي ميناء القلب وخلية شكل المجتمع والأسرة بحاجة إلي دافئة بالحب والتفاهم وئام الأسرة سوف تعزز الوئام الاجتماعي. والمسلمون دائماً تمسك بالمفهوم "حب الوطني من الإيمان"، حب المنزل إلي حب الوطني من البداية، وروح حب الوطني إخلاصا وأمة حب الوطني متحدة ومجتمع حب الوطني وئاما .وحب الوطني عقدة وعاطفة طبيعية لكل القومية .و قال رسول الله صلي الله عليه وسلم" لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعا إِلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ."
يرا الإسلام أن الإنسان يؤمن بالله ويعبده ،ويحقق عدل الله عز وجل وحقه علي وجه الأرض، ويعمر الدنيا ويحرص علي حصاد الآخرة. وإن الله لم يخلق الإنسان برحمته فحسب، بل يشفق علي الإنسان في الحياة ويعف عنه، لذا يجب علي الإنسان أن يطيع الله في ظل محبة الله له، ويجعل العالم كله في غاية المحبة والـناغم. إن ما يحث عليه الإسلام من "المحبة"و"الوفاق"لا يقتصر علي المسلمين فحسب، بل يعتدي إلي كل أمة، فإن الإسلام حريص علي تعايش الأمم بالوفاق. وقد حذر القرآن الكريم المؤمنين قائلا: "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"(60:8)والحضارة الإسلامية العربية تنهي عن الضرر بالأبرياء، وشددت في النهي عن قتل الناس، معتبرة إياه من الكبائر، وقد وضح ذلك في القرآن الكريم "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" (5:32بل حديث قد أخبرنا صراحة :"من أمَن رجلا علي دمه فقتله فأنا بريء من القاتل، وإن كان المقتول كافرا"."من أذي ذميَا فأنا خصمه ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة".إن التعايش السلمي والتسامح والمساواة والاتحاد والمحبة والتكافل كل ذلك ما حرص عليه الإسلام،قاصدا لدفع التطور المتناغم للمجتمع الإنساني. والإسلام يهتم بالحياة الإجتماعية للناس والطبيعة.
ان الصين دولة متعددة القوميات والأديان لها 56 قومية ،وتتعايش فيها الأديان المختلفة في الوئام والإنسجام مثل الطاوية كدين محلية والبوذية ووالإسلام والكاثليك والبروتستنتية دخيلة .وتتمثل السياسة الأساسية للحكومة الصينية في الشؤون القومية والدينية في التزام الثابت بنظام الحكم الذاتي في مناطق القومية الأقليات والعمل علي إستكماله وبذل جهود علي الأرض لضمان المساواة بين القوميات. والإسراع بالتنمية الإقتصادية والإجتماعية للقومية الأقليات ومناطق الأقليات القومية . والاتزام الثابت بسياسة حرية الإعتقاد الديني والعمل علي تفعيل دور الشخصيات الدينية والمؤمنين بالأديان في عملية التنمية الإقتصادية والإجتماعية. وفي الصين تحظي شعائر الدينية وثقافات وتقاليد وعادات المسلمين الصينيين بالإحترام الكامل.ويمكن أن تجدوا المطاعم الإسلامية في كل البلد في الصين، وفي حياة اليومية طالما هناك المسلمون فيوجد مطبخ خاص لهم سواء في المصانع أم المدارس أم الدوائر الحكومية ،في الحفلات بين الأصدقاء طالما هناك مسلم واحد فيتناول الجميع الأكل الحلال تلقائيا .وضعت الحكومة الصينية سلسلة من السياسات من أجل دعم التنمية الإقتصادية والثقافية والإجتماعية للقومية الأقليات ومناطق الأقليات القومية. تتعايش الأقليات القومية المؤمنة بالإسلام في الوئام والانسجام مع القوميات الأخري في الصين .وأسهمت سويا في التنمية والتقدم في بلادنا .
لا وئام المجتمع وموحد القومية وسلام الأديان وتنمية متقدم إلا ضمان الانسجام الاجتماعي والسلام العالمي،وهذا هو الرغبة لكل واحد منا. فلنعمل معا لرفع الشعار "التوحيد والتناغم " فنتقدم أن نبذل جهودا أكثرا للتنمية الإسلامية وسلام العالم !