@ 208 @ المعروف بابن المنجم المعري الأصل المصري الدار والوفاة وهو في خضاب الشيب ولقد أحسن فيه .
( وما خضب الناس البياض لقبحه % وأقبح منه حين يظهر ناصله ) .
( ولكنه مات الشباب فسودت % على الرسم من حزن عليه منازله ) .
قالوا فكان إذا قال ولكنه مات الشباب يمسك كريمته وينظر إليها ويقول أي والله مات الشباب .
وذكر العماد الكاتب الأصبهاني في كتاب الخريدة أن السلطان صلاح الدين في أول ملكه كتب إلى بعض أصحابه بدمشق هذين البيتين .
( أيها الغائبون عنا وإن كنتم لقلبي بذكركم جيرانا ) .
( إنني مذ فقدتكم لأراكم % بعيون الضمير عندي عيانا ) .
وأما القصيدتان اللثات ذكرت أن سبط ابن التعاويذي أنفذهما إليه من بغداد فإن إحداهما وازن بها قصيدة صردر المقدم ذكره وقد ذكرت منها أبياتا في ترجمة الوزير الكندري وأولها .
( أكذا يجازى ود كل قرين ) .
وقصيدة سبط ابن التعاويذي أولها .
( إن كان دينك في الصبابة ديني % فقف المطي برملتي يبرين ) .
( والثم ثرى لو شارفت بي هضبة % ايدي المطي لثمته بجفوني ) .
( وانشد فؤادي في الظباء معرضا % فبغير غزلان الصريم جنوني ) .
( ونشيدتي بين الخيام وإنما % غالطت عنها بالظباء العين ) .
( لولا العدا لم أكن عن ألحاظها % وقدودها بجوازىء وغصون )