وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 344 @ عنا خيراً وشكر سعيكم ثم صرف القوم قال وكانت وفاته يوم الأحد سادس شهر رمضان سنة عشر بعد الألف ودفن بمقبرة الفراديس ورأيت بخط محمد المرزناتي الصالحي أن وفاته كانت ليلة الخميس بين الأذانين بعد أن تسحر ثالث عشر شهر رمضان من السنة المذكورة .
عبد الحي بن يوسف الكردي نزيل دمشق أحد أعيان العلماء كان له باع طائل في المعقولات اتصل أولا بخدمة أو يس باشا ولما ولى مصر كان معه وجعله قاضي الحضرة وحصل بها مالاً كثيراً ثم رجع إلى دمشق فلزم بيته لا يخرج لجمعة ولا جماعة إلا نادراً وكان في الأصل شافعياً ثم صار حنفياً وولي تدريس المدرس المعينية وكان له مرتب في جوالي بيت المال وكان يتردد إلى القضاة والولاة وصحب أحمد باشا الحافظ لما كان فحافظ الديار الشامية وعلت كلمته عنده ولم يعهد منه ضرر لأحد من الناس ولما مات الحسن البوريني وجه إليه قاضي دمشق عنه المدرسة الشامية البرانية فبقيت في يده أشهراً ثم وجهت من طرف السلطنة إلى الشهاب العيثاوي بقي عبد الحي على عزلته وانزوائه إلى أن توفي وكانت وفاته في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وألف .
عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن العلم ابن إبراهيم بن عمر بن عبد الله وطب بن محمد النضر بن عبد الله بن محمد بن الشيخ عبد الله باعلوي المعروف كسلفة بالمعلم أوحد الزمان وباقعة الدهر إمام العارفين وقدوة الصوفية ولد بمدينة قسم ونشأ بها وحفظ القرآن واشتغل بالعلوم والمعارف وأكثر الأخذ عن علماء عصره وصحب أكابر العارفين وانتفع وأخذ ببلده عن الإمام العارف الأديب خسن بن إبراهيم باشعيب وعن أولاد الشيخ أبي بكر بن سالم ودخل مدينة تريم وأخذ عن الشيخ عبد الله بن شيخ العيدروس وولده تاج العارفين علي زين العابدين وحفيده عبد الرحمن السقاف بن محمد والقاضي عبد الرحمن بن شهاب الدين وأولاده المشهورين ورجل إلى الواديين المشهورين وادي دوعن ووادي عمد وأخذ بهما عن أجلاء أكابر منهم الشيخ العارف أحمد بن عبد القادر الشهير بباعشن وجماعة من العموديين ثم رحل إلى الحرمين وأخذ عن السيد عمر بن عبد الرحيم والشيخ أحمد بن علان والشيخ عبد الرحمن الخياري والصفي القشاشي والشيخ أحمد الشناوي وغيرهم وتفنن في فنون كثيرة لكن غلب عليه علم التصوف والحقائق