وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 157 @ المحلى نزيل القدس ثم دمشق المعروف في دمشق بالصابوني وسيأتي ذكره وعليه اشتغل بالتصوف ولازمه مدة إقامته بالقدس ثم بعد ارتحاله إلى دمشق أرسل له إجازة بالمشيخة على الفقراء لصلاحه وديانته وكانت وفاته في عشر ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وألف رحمه الله تعالى .
الأمير درويش المعروف بدالي درويش الجركسي الأصل نزيل دمشق الشجاع البطل المشهور قدم إلى دمشق في خدمة الوزير الخناق ولما عزل مخدومه عن نيابة دمشق أقام هو بها وتديرها وصار من أجنادها وسافر إلى روان ومروان وأسر ببلاد العجم وشاع خبر مقتله فضبطت أملاكه وأسبابه لطرف بيت المال ثم ظهر بعد مدة واستخلص ما كان ضبط من أمواله وسافر إلى بغداد عام فتحها وبعد ما عاد كبرت دولته واشتهر صيته وولي حكومة تدمر وظهرت شجاعته وكان يغير على العربان وينهبهم ويأسر منهم ويدخل إلى دمشق بالمواكب الحافلة ثم ولي حكومة حمص وأقام بها مدة ثم عزل عنها وولي لواء عجلون وتوجه إليها فثار بينه وبين أهلها حروب كثيرة وكسره وأخذوا غالب أسبابه وخيوله فعاد إلى دمشق واشتكى إلى السدة العلية فجاءه أوامر شريفة بركوب نائب الشام عليهم وأخذ ما ذهب له فلم يفسده ذلك شيئا وأقام منزويا بداره ولم يزل على ذلك إلى أن توفي وكانت وفاته سنة ثلاث وستين وألف .
درويش محمد باشا الوزير الأعظم المشهور هو جركسي الأصل وكان أولا من خدمة المرحوم مصطفى أغا ضابط الحرم السلطاني في عهد السلطان أحمد ثم خدم الوزير الأعظم محمد باشا المعروف بمنبسط القدم وكان السلطان عثمان يحبه لفروسيته وشجاعته وسافر في خدمة الوزير المذكور إلى مصر لما صار محافظا بها وكان يقدمه على جميع حفدته وولاه الخدمات السامية حتى صيره كتخداله ولما ولي الوزارة العظمى قتل في زمنه أحمد باشا المعروف بالكوحك وكان نائب الشام فولاه نيابتها وكان ذلك في أواسط سنة خمس وأربعين وألف وقدمها وكان ظالما جبارا ففتك في أهلها وتجاوز في ظلمهم الحد وفي آخر أيامه اجتمع العامة على القاضي واشتكوا من الظلم وبالغوا في التوسل به فلما بلغه ركب وكان في الوادي الأخضر مخيما وأتى مغضبا وسفك في بعضهم وقتل رجلا صباغا من الصلحاء ثم عزل وصار أمير الأمراء بطرابلس الشام وبعد ذلك ولي حكومة بغداد