وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 123 @ منه بوادر بأنه سيصير صاحب مرتبة وجاه فيعجب منه من يسمعه وربما سخر وامنه واتفق أن السلطان إبراهيم طلب أن يرزق ولدا فكان يستدعى من مشايخ وقته وأطبائه أدعيتهم ومعالجاتهم ولهذا كان كل من عرف شخصا يتوسم فيه الصلاح أو معرفة الطب أو العزائم يسوقه إلى طرف السلطنة وكانت والدة صاحب الترجمة تعرف رجلا من مقربي السلطان فذكرت له أنه يعرف بعض العزائم فلما بلغ خبره إلى السلطان استحضره فقرأ شيئا من عزائمه التي يعرفها فاعتدل مزاج السلطان وحملت بعض جواريه فأقبل على صاحب الترجمة وعين له جميع ما يحتاج إليه ووجه إليه مدرسة الخارج والداخل والصحن دفعة ثم وجه إليه في مدة قليلة قضاء الغلطة فتملك دارا بالقرب من جامع محمود باشا وبناها بناء عظيما وصدر الأمر السلطاني للمولى محمود بن قره جلبي أن يزوجه ابنته فزوجه إياها وأقبلت عليه الدولى بخيلها ورجلها ثم ولي قضاء عسكر أنا طولي وأطلق عليه معلم السلطان وحصل أموالا عظيمة وجاها بالغاوبني في مواضع متعددة ابنية جليلة وخانا وحماما وحكى أنه دفن في جدران ابنيته أموالا كثيرة فلما خلع السلطان إبراهيم أخرج من دفائنه نحو ثلاثة آلاف كيس كلها نقد ثم حبس ثم بعث به إلى قصبة ميخاليج فقتل بها وكان قتله في أواخر سنة ثمان وخمسين وألف رحمه الله .
حسين باشا المعروف بدالي حسين نديم السلطان مراد وأحد الوزاراء الكبار أصله من قصبة بيكشهر من ناحية قرمان رحل في مبدأ أمره إلى قسطنطينية وخدم في حرم السلطنة وصار بها من طائفة اليلطجية وقدم دمشق في سنة ثلاث وثلاثين وألف قاصد الحج وعليه خدمة السقاية في طريق الحج ثم ترقى بعد ذلك إلى أن صار محافظ مصر وقدم دمشق في سنة خمس وأربعين وتوجه إليها وكانت أحكامه فيها معتدلة ثم عزل عنها وسار إلى درا السلطنة ولما اجتمع بالسلطان مراد أوصله دفترا بجميع ما حصله في مصر من مال وأسباب وأمتعة وقال له هذا جميع ما أملكه في دولة الملك فانعم عليه وقربه وجعله من أخصائه وندمائه وصحبه معه في سفر بغداد وبعد وفاة السلطان مراد ولي حكومة بغداد وهو ثالث حاكم بها بعد فتحها الأخير ثم ولي بودين وولي وزارة البحر ثم عين في زمن السلطان إبراهيم إلى حزيرة كريت فسار إليها وأقام بها سبعة عشر سنة في محاربة وفتح أكثر بلادها وقراها ولم يبق بها إلا قلعة قندية كما أسلفته في ترجمة السلطان إبراهيم ثم أرسل إليه ختم الوزارة العظمى