وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 59 @ سنام اعوجاج من الظلم لا يمكن له تقويم ولا تعديل عاد ولم يحمد عود ولايته إلى ديار بكر فصوّب نحو أهلها أسنة القهر والمكر وأخذ يشتت شمل أحوالهم بأخذ ما لهم من مالهم لم يغادر لهم نقداً ولا بضاعة وقد صافح مالهم بيد الإضاعة فصرفه في وجوه الفساد وأضاعه فتح باب المصادرة كي يصل إلى مطلوبه وأصبح جامعاً للشرور ومنار الجور يعلو به والحال أن ما أبقاه لهم جوره المقدّم كفضلة صبر في فؤاد متيم ولم يقنع منهم بأخذ الأموال والأملاك بل أوقعهم بعد إذاقة الضرب في شباك الهلاك فلما غصت شوارع دار السلطنة بشكاته وكثر الباكون من موافاة آفاته حبسه سليمان الزمان إذ ذاك كما تحبس المردة وأحرقه بنار كمد موقده فاستمرّ في الحبس إلى أن تشرف سرير السلطنة بسلطان العالم المفرد الجامع لكمال بني آدم فلما رأى أنه حبس مراراً واستوطن الحبس داراً وكان يقول إذا تكرّر الدواء لا ينفع وإذا طال مكث السيف في غمده لا يقطع أزال أبقاه الله بإزالة هذا الكلب غمة عن المسلمين وأظهر بقتله همة تظل تملي صحف محامدها إلى يوم الدين ألفاه نجس العين فقذفه في اليم ولعمري أنه لا يطهر ولو بالبحر الخضم فاستقرّ جسمه في الماء وروحه في الدرك الأسفل من النار وقد أصبح قرار البحر لجثمانه محل القرار وأرسله إلى نار هي أعظم من نار إبراهيم وصير الماء خير رفيق وحميم وكان عدوّاً لعلماء الملة الغراء والشريعة الشريفة الزهراء حتى أنه لما كان بديار بكر هجم أتباعه بأمره على قاضيها والمولى لاحكام أحكام الشريعة فيها فسحبوه عارياً من ثيابه كالسيف المجرّد من قرابه إهانة للشرع وصاحبه واستخفافاً بالطراز المذهب من مذاهبه ولم أقصد بذكر هذه المعايب وتسطير هذه القبائح والمثالب بغض مسلم فات واقتنصته يد الآفات وحاشا أن أكون ممن يصدر ذلك من فيه ولكن عملاً بقولهم أذكر الفاسق بما فيه % ( وما ذم أهل الظلم شيء قصدته % ولكنه من يزحم اليم يغرق ) % قلت وكانت قتلته في سنة ثلاث بعد الألف والله سبحانه وتعالى أعلم .
إبراهيم باشا الوزير الأعظم أحد وزراء السلطان مراد بن سليم من أصحاب الشأن العالي والرأي السديد وكان ذا حلم واسع وأناة ونهض به الحظ كما قال فيه منشيء الروم المارّ ذكره وقد ذكره ساعدته الأيام والليالي فغدا مقدماً في العز وغيره التالي رمقته عين العزة فأصبح عزيزاً بالقاهرة المعزية فطفحت كأس