وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 448 @ في مشهد حافل حضرت الأشراف والعلماء وعامة الناس ودفن بحوطة السيفي على يسار الذاهب إلى المعلاة بوصية منه ولم يحصل بموته للناس خوف ولا فزع ثم عقد مجلس الاجتماع يوم الجمعة ثاني وفاة يوم أبيه بالحطيم حضرت الأشراف والعلماء والأعيان والعساكر فأظهر الشريف سعيد أمراً سلطانياً كان برز له لما أرسله والده إلى السلطان أن الملك بعد أبيه فقرىء بذلك المجمع ولم تقع مخالفة من أحد ثم ورد الأمر الذي كان طلبه الشريف بركات بالأرباع بعد موته فأخفاه الشريف سعيد وكان الأشراف متحققين خبره قبل وصوله إلى مكة فطلبوه من الشريف فأحضره إلى مجلس الشرع وسجل مضمونه وقسموا مدخول البلاد أرباعاً ربع لشريف مكة وربع تشيخ فيه السيد محمد بن أحمد بن عبد الله والسيد ناصر بن أحمد الحرث ومعهما جماعة من الأشراف والربع الثالث تشيخ فيه السيد أحمد بن غالب والسيد أحمد بن سعيد ومعهما جماعة والربع الرابع تشيخ فيه السيد عمرو بن محمد والسيد غالب بن زامل ومعهما جماعة فحصل بذلك التشاجر في القسمة والتعب والتشاحن ووقع في البلاد السرقة والنهب واختلفوا فيما بينهم وصارت الرعية بلا راع ولزم من ذلك أن كل صاحب ربع يكون له كتبة وخدّام يجمعون ما هو له وجمع ابن غالب عسكراً وانضم إليه من العبيد كثير فتعب الشريف سعيد بذلك وأمرهم بترك العسكر فامتنعوا وقالوا إن السوالف سبقت بمثل هذا لصاحب الربع وشهد بذلك كبار الأشراف وذكر الشريف سعيد أنه متوهم من هذا الفعل وطلب من يكفل له ابن غالب فكفله عشرة من الأشراف واصطلحا على ذلك ثم ادعى الشريف سعيد أن عبيدهم أتلفوا البلاد والقصد أن أهل الأرباع كل منهم يرسل رجلاً من جانبه يعس البلاد بالليل مع جماعته فأرسل ابن غالب أخاه السيد حسن وأرسل السيد محمد بن أحمد ابنه السيد بركات وأرسل الشريف سعيد السيد حمزة بن موسى بن سليمان في جماعة من الخيالة والمشاة ومعهم حاكم مكة القائد أحمد بن جوهر ولما قدم الحاج وخرج الشريف لملاقاته على المعتاد لم تخرج معه الأشراف في العرضة فبعد أن حج الناس ونزلوا عقد الشريف مجلساً فيه أحمد باشا حاكم جدة وأمير الحاج الشامي صالح باشا وأمير الحاج المصري ذو الفقار بيك وأمير الصرة وأكابر عسكر الحجين فلما حضروا جميعهم شكا من السيد أحمد بن غالب من جهة كتابة العسكر وأنه مناكد له في البلاد وأنه أفسد عليه الأشراف