وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 445 @ المعروف بزقاق طاعنة وورد في ذلك الموسم كتاب للسيد أحمد بن الحرث وللسيد حمود وللسيد بشير بن سليمان مضمون الجميع واحد وعباراتهم مختلفة ولفظ كتاب السيد حمود فرع دؤابه هاشم وشيخ المحامد والمكارم السيد حمود نظم الله عقوده وأباد حسوده وبعد فلا يخفى عليكم أن الكعبة البيت الحرام ومطاف طواف الاسلام هو أول بيت وضع للناس وأسس على التقوى منه الأساس وأنه لم يزل في هذه الدولة العلية آمنا أهله من النوائب وروضا مخصبا بأحاسن الأطايب إلى أن ظهر من السيد سعد من الأمر الشنيع ما يشيب عنده الطفل الرضيع وما كفاه ذلك حتى شد الخناق على أهل المدينة البهية وأذاقهم كاس المنون روية فلما بلغ هذا الحال السمع الكريم السلطاني أمر بعزله عن مكة وتفويضها إلى الشريف بركات ليعمل فيها بحسن التصرفات وتكونوا له معينا وظهيرا وناصحا ومشيرا وكل من يتفرع غصنه من دوحة فاطمة الزهراء ويتصل نسبه إلى أئمة الملة الغراء تهدونه إلى طريق الخير والصلاح وترشدونه إلى معالم الرشد والنجاح وأنتم على ما تعهدون من التكريم والتبجيل والله على ما نقول وكيل فاستقام الأمر بتولية الشريف بركات غاية الاستقامة وكان في الباطن طالبا لهذا الأمر حريصا عليه وذكر الشلي في ترجمة الشيخ عبد الله صاحب رباط الحداد أن الشريف بركات قبل أن يتولى الامارة بأيام أتاه وهو في الحجر وسأله الدعاء بتيسير المطلوب فدعا له بذلك فلما ذهب سأل الشيخ رجل من أشراف مكة عما طلب فقال أنه طلب أن يكون ملكا وقد استجاب الله الدعاء له في ذلك ولما تولى توجه الشريف سعد من مكة فخرج الشريف بركات ومعه العساكر في طلبه فسلك طريق الثنية إلى الطائف وكان الشريف سعد قد سلكها ونزل بالطائف ثم ارتفع عنه إلى عباسه ثم إلى تربة ثم إلى بيشة فتبعه الشريف بركات حتى قارب تربة ثم عاد إلى المبعوث ثم إلى الطائف وأقام بها ثم رجع إلى مكة وحظى عند السلطنة وكان مقبول الكلمة عندهم معتقدا لما كان يكثره من مداراتهم وكان كثير الاحسان للأشراف والتعطف بهم وتقووا في زمنه وقويت شوكتهم وكثرت أموالهم وبسبب ذلك بقي كبار الأشراف وصغارهم تحت طوعه وكان يخرج بهم لحرب العرب من أهل الفرع وغيرهم ويكون الظفر فيه له وللأشراف وحمدت طريقته وأمنت في زمنه السبل وربحت التجار وانتظم الأمر خصوصا للحجاج وفيه يقول بعض أدباء دمشق وقد حج