وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 441 @ توفي في شوال سنة إحدى وثمانين وألف شهيد بالطاعون ثم جهز عسكر كثير من مصر ومعه أميران وعليهم أمير محمد جاويش متولياً جدة ومشيخة الحرم فوصلوا إلى ينبع وكانوا تلاقوا مع الحاج قبلها بيومين أو ثلاثة ودخلوا معاً وأقاموا فيها خمسة أيام أو ستة يكاتبون حموداً وهو يجيبهم بكلام شديد فحملوا عليه فلم يجدوه فاقتضى رأيهم أن بعضهم يقيم لحفظ البلد والآخر يحج وهو الأكثر فدخلوا مكة بموكب عظيم سابع ذي الحجة ومعهم اثنا عشر كاشفاً تحت يد كل الكاشف جماعة ودخل الحاج الشامي واليماني والمدني وأما أهل العراق ونجد والحجاز وسائر العرب فلم يحجوا لما حصل لهم من التعب والجوع والخوف ونزل العسكر في بيت حمود وأحمد الحرث وجميع الأشراف الذين معه وقتل محمد جاويش ستة أشخاص من أتباع حمود ثم توجه الحاج المصري ومعه العسكر والشريف سعد إلى ينبع نحو حمود وأقام أخاه السيد أحمد مقامه بمكة فلما وصلوا إلى ينبع تشاوروا هل يقيمون أو يتوجهون وراء حمود أو يرجعون إلى مصر فاتفق الرأي أن يذهبوا إلى مصر وأقام سعد ومحمد جاويش وقبض سعد على جماعة من المفسدين كانوا مع حمود وكبلهم بالقيود والأغلال وخرج من مكة يوم الإثنين سادس صفر سنة تسع وسبعين وألف أحمد بن زيد بعسكره إلى جهة المبعوث لإصلاح تلك الجهات والطرقات وأقام مقامه بمكة بشير بن سليمان ثم دخل سعد إلى مكة ثاني عشري ذي القعدة من السنة المذكورة وبعدها بأربعة أيام دخل أخوه أحمد فلما كان رابع ذي الحجة وصل رسول من المدينة يخبر بأن رجلاً اسمه حسن باشا قدم متولياً جده ومعه أوامر سلطانية بأنه ينظر في أمور الحرمين فبرزت له عساكر المدينة وكبراؤها وتلقوه بموكب عظيم والسبب في وصوله أن أهل المدينة رفعوا أمرهم إلى السلطان بالشكوى من الشريف سعد ولما خرج من المدينة متوجهاً إلى مكة صار ينادي مناديه في الطريق أن البلاد للسلطان ولا يذكر الشريف سعد فدخل الحاج المصري إلى مكة ولبس الشريف خلعته المعتادة ثم دخل الحاج الشامي ثم دخل بعد الظهر حسن باشا في موكب عظيم إلى أن وصل إلى باب السلام فنزل ودخل المسجد وفي اليوم السابع خرج الشريف لأمير الحاج الشامي ولبس خلعته المعتادة ايضاً وكان من العادة أن يقسم بعض الصدقات لأهل مكة قبل الصعود إلى عرفة فمنع من ذلك وتخلف منهم كثير عن الحج لذلك فتعب الشريف سعد من أحواله