وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 393 @ أحمد بن يونس المقدم ذكره وكان الشريف إدريس متغافلاً عما يصنعوه ولم يلق سمعه إلى ما ينهى من فعلهم إليه ولا ينصف أحداً من شكايتهم وراجعه الشريف محسن في شأنهم مراراً وردد القول فكانت الشكوى إلى غير منصف فرأى الشريف محسن وخامة عواقب الحال فعند ذلك اجتمع أهل الحل والعقد من بني عمه من السادة الأشراف والعلماء والفقهاء والأعيان فرفعوا الشريف إدريس عن ولاية الحجاز وفوضوا الأمر إلى الشريف محسن رأيت في بعض التعاليق ما نصه في يوم الأربعاء ثالث المحرم سنة أربع وثلاثين وألف أشيع بمكة أن السادة الأشراف نيتهم إقامة الشريف محسن مستقلاً بالأمر فحصل اضطراب عظيم في البلد وحركة عظيمة وقسمت آلات الحرب من الجانبين فلما كان يوم الخميس ألبس كل منهما لمن معه من العساكر والجنود ووقف كل منهما عند باب داره فبرز من جماعة الشريف محسن شرذمة من جانب عقد السيد بشير بنية عقد النداء في البلد للشريف محسن استقلالاً فقبل وصولهم المقعد رمتهم الجبالية المجعولون في مدرسة السيد العيدروس بالبندق فقتل من الجماعة المذكورين بالبندق السيد سلمان بن عجلان بن ثقبة والقائد مرجان بن زين العابدين وزير الشريف محسن فرجع الباقون وفي ضحى هذا اليوم ركب الشريف أحمد بن عبد المطلب ومعه خيل والمنادي ينادي بالبلاد للشريف محسن ولم يزل هذا الاضطراب في البلد ذلك اليوم جميعه ومن ألطاف الله تعالى أن الجماعة بالمسجد الحرام قائمة ذلك اليوم والأسواق فاتحة وفيها الأقوات ولم يحصل تغير أبدا فلما كانت ليلة الجمعة خامس المحرم وقع الصلح بينهما على أن يستقل الشريف محسن بالأمر ويكون الكف عن المحاربة ستة أشهر منها ثلاثة يكون الشريف إدريس فيها بالبلد وثلاثة بالبر فاتفق الحال ودعا الخطيب للشريف محسن يوم الجمعة بمفرده ثم خرج الشريف من مكة ليلة المولد ونقل الثقات أنه لما ضويق وأجلبت عليه الأشراف ومن معهم بحيث أنه أصيبت جويرية من بين يديه بالبندق فسقطت ميتة بين يديه فارتاع لذلك وحزن وضع منديلاً لطيفاً على وجهه وبكى لفقد الناصرين فدخلت عليه في تلك الجالة أخته الشريفة زينب بنت الحسن فقالت له علام ذا الحزن والعناء دعها لابن أخيك فقد وليتها مدة طويلة فحيئذ أرسل إلى الشريف محسن والأشراف وطلب منهم مهلة شهرين في البلد وأربعة أشهر