وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 34 @ بمحلة القبيبات واستمر الإخوان على ذلك مدة مديدة إلى أن دخل بينهما الغرض فأداهما إلى المخاصمة والمحاكمة وطال ذلك بينهما حتى أوجب تفريقهما فرحل إبراهيم من محلة القبيبات إلى داخل دمشق إلى أن رحل الحجيج فسار بأهله وحفدته إلى مكة المكرمة وجاور بها وصرف في مجاورته مالاً كثيراً ثم رجع في العام الثاني مع الركب الشامي وسكن في بيته وترك التردد إلى الناس ثم تصالح هو وأخوه وبعد مدة قليلة مات وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة ثمان بعد الألف وكان آخر كلامه شهادة الاخلاص وكانت جنازته حافلة جداً ودفن عند أسلافه في تربة القبيبات خارج باب الله وبنو سعد الدين طائفة بالشام معروفون بالصلاح وقد خرج منهم جماعة ومن المشهور من طريقهم أنهم يبرئون من الجنون بإذن الله تعالى بنشر يخطون يه خطوطاً كيف ما اتفق فيشفى بها العليل ويحتمي لشر بها عن كل ما فيه روح ثم يكتبون للمبتلي عند فراغه من شرب النشر حجاباً وفي الغالب يحصل الشفاء على أيديهم وحكى النجم الغزي عن بعض الأصدقاء أنهم يقصدون بتلك الخطوط التي يكتبونها في نشرهم وحجبهم بسم الله الرحمن الرحيم وهم يتلفظون بها حال الكتابة وأصل هذه الخاصية التي لهم أن جدهم سعد الدين لما فتح الله تعالى عليه وكوشف بالنبي & وأبي بكر وعلي رضي الله عنهما وكان قبل ذلك من قطاع الطريق فأمر النبي & علياً رضي الله عنه أن يطعمه فاطعمه تمرات فأغمي على الشيخ سعد الدين أياماً ثم لم يفق إلا وقد تاب الله عليه وفتح عليه ثم كشف له عن كبير الجن أخذ عليه العهد بذلك ورأيت في بعض الأوراق أن الشيخ سعد الدين كان في زمن أبيه الشيخ يونس الشيباني وقد ند عن طاعته واشتغل بلهوه وبطالته وخرج إلى أرض حوران وأقام بها يقطع الطريق برهة من الزمان فسمع والده الشيخ يونس بفعل ولده فاهتم لذلك ودعا إلى الله تعالى في أمرين إما إصلاحه وإما أخذه في وقته فاستجاب الله دعاءه في إصلاحه فبينما هو على ما هو عليه إذ رأى نفراً ثلاثة فصوب إليهم لأخذ ما عليهم فلما وصل إليهم التفت إليه أحدهم وقال مخاطباً له ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله فأخذه الوجد والهيام والبكاء والنحيب حتى سقط عن فرسه وعاد ملقى وما فيه غير نفسه فأتاه أحدهم وضرب بيده على صدره وقال له استغفر الله فاستغفر مما وقع من سالف أمره فلما أفاق من سكره وشرابه وهدأت نفسه من تحريكه واضطرابه قال أحدهم بعد أن