وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 483 @ علمائها المشهور بالعلم والتصلب فى الدين وكان طودا من العلم راسخا متمسكا بحبل الله فى سره ونجواه يناضل عن الحق ويباحث عنه وكان كثير العبادة والتلاوة للقرآن مهابا متواضعا أخذ ببلده بروسه عن المولى محمد المعروف بابن المعيد وعن الشيخ الكامل محمد حافظ زاده ولازم درسه ثم دخل قسطنطينية وتلمذ بها للشريف الشروانى وكان مدرسا بمدرسة أيا صوفيا وسمعته يحكى ما كان فيه اذ ذاك من رقة الحال وضنك العيش ويبالغ ثم اتصل بخدمة شيخ لاسلام يحيى بن زكريا وصار من خواص طلبته ولازم منه وتعين لكتابة الفتاوى ثم صار أمين الفتوى وانفرد فى هذه الخدمة بأشياء من التفرس وسرعة الاخذ لم يسبقه اليها أحد وأقبلت عليه الدنيا ونفذت كلمته وشاع ذكره وقصدته الناس من أقاصى البلاد ووصل خبره للسلطان مراد وكانت الوزراء وقضاة العساكر ومن فى رتبتهم يراجعونه فى المهام ثم درس بمدارس قسطنطينية الى أن وصل الى مدرسة السلطان سليم القديم وولى منها قضاء مكة وسافر وهو وسنبل أغا حافظ الحرم السلطانى بحرا فأسرتهما الفرنج وأخذا الى جزيرة مالطه وذهب لهما من الامتعة والاموال شئ كثير واستمر صاحب الترجمة أسيرا قريبا من أربع سنين ثم خلص ووصل الى دار الخلافة فأعطى قضاء مصر وكان ذلك فى سنة تسع وخمسين وألف وقدم الى دمشق وتوجه الى القاهرة فصحبه والدى رحمه الله تعالى ونال منه قبولا تاما ثم فارقه فى مصر كما تقدم فى ترجمة والدى وعزل فخرج الى دمشق ونزل فى دارنا وولد له ولد سماه يحيى ثم توجه الى الروم فمات ولده هذا بانطاكية وبعد وصوله بمدة أعطى قضاء أدرنه وأخذ بها طريق القشاشية عن العارف بالله تعالى الشيخ مصلح الدين ولزم الاوراد والاذكار ثم عزل ونفى الى ينبولى ثم جئ به وولى قضاء دار الخلافة ووجه اليه رتبة قضاء العسكر بأنا طول ثم ولى القضاء أنا طولى استقلالا وأقبل عليه الوزير الاعظم محمد باشا الكوبريلى فصيره مفتيا ولما سار السلطان محمد الى بورسة وأدرنة كان فى خدمته واستبد بالاقبال التام ووقع من الوزير المذكور قتل جماعات فى أطراف البلاد وفى محل التخت السلطانى فكان لا يقدم على ذلك حتى يستفتيه وهذا مستفيض على الالسنة والله أعلم بما هنالك وكان لما ولى الافتاء استرضاه والدى فرضى وكتب اليه بالصفح عن تباعده عنه فراجعه والدى برسالة اقترحها على لسان فرس كانت عنده من مشاهير الخيل وكان صاحب الترجمة فى قدمته الى الشام