وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 176 @ وتربة وكثرت مماليكه الذين غطوا ما لعله اشتمل عليه من المحاسن ، وعظم وضخم وهابته ملوك الأقطار فمن دونهم وانقطع معاندوه ، إلى أن مرض في أوائل المحرم ولزم الفراش حتى مات بعد ظهر يوم السبت عاشر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وقد ناهز خمسا وستين وصلى عليه بباب القلة بحضرة الخليفة فمن دونه ثم دفن بعد عصر يومه بالقبة التي أنشأها بمدرسته وكان عاقلا مهابا عارفا صبورا بشوشا مدبرا متجملا في شئونه كلها حشما مليحا رشقا عارفا بأنواع الملاعب كالرمح والكرة وسوق الخيل مكرما للعلماء والفقراء معتقدا فيمن ينسب إلى الخير وربما كان يقرأ في القرآن على التاج السكندري وغيره واستدعى بي في مرض موته فقرأت له الشفا في ليلة فاتحته ) .
وخاتمته بحضرته وتأدب كثيرا وأنعم بما قسمه الله وله فهم وذوق بحيث يلم ببعض ما يتكلمه الفقهاء عنده ، ومحاسنه كثيرة مع مساوىء لا حاجة لذكرها رحمه الله وعفا عنه . خشقدم الظاهري جقمق الرومي اللالا ويقال له أيضا الاحمدي لتاجره . لم ينتقل في أيام أستاذه عن كون لالة ولده ثم لم ينتقل عند ولده لكراهته فيه ثم صار بعد ذلك أحد السقاة ثم في أيام الاشرف قايتباي رأس نوبة السقاة وشاد السواقي ورأس نوبة الجمدارية وترقى حتى عمل وزيرا بمشارفة قاسم شغيتة في نظر الدولة مضافا للوظائف المشار إليها فدام بها إلى أن استقر خازندارا زماما بعد موت جوهر شراقطلي في ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين مضافا للوزر وشد السواقي منفصلا عما عداهما فظلم وعسف وذكر بكل سوء وأهين مرة بعد أخرى وتكررت إهانة الاشرف له وتمقته إياه ومصادرته مما هو مستحق لأضعافه لفجوره واقدامه ونمى الوزر في أيامه وكان يحمل المتوفر مع محاربات بينه وبين قاسم إلى أن تغير عن نظر الدولة بموفق الدين ثم أعيد قاسم ولم يلبث أن انفصل صاحب الترجمة عن الوزر وتأمر على الحج في سنة سافر السلطان حتى انه كان إذا شكا له أحد يرسله إليه ، وقبل ذلك سافر للحج مرة ثم أخرى منضما لخوند الاحمدية بحيث أنه جيء بالأمر بنفيه إلى المدينة النبوية فلم توافق على ذلك وربما كان يتلو القرآن ويصلي في الليل ويستعمل بعض الأوراد ويبكي وعمل أحد قاعاته بالقرب من درب الرملة جامعا تقام فيه الجمعة والجماعات وجدد زاوية قطاي تحت القلعة وبنى بها بيوتا ونحوها ، وحفر هناك بئرا تكلف بنقرها في الحجر واستمر على الزمامية والخازندارية إلى أن رسم عليه لما أظهر عجزه عنه وكاد يضربه وهو غير منفك عن فجوره حتى إنه قال له فيما قل أغضبت الله