وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 72 @ كالمنبر الذي جدده للبرقوقية والمدرسة الفخرية بالقرب من سوق الرقيق واستمر في المملكة إلى أن عهد لولده المنصور أبي السعادات عثمان في يوم الأربعاء ) .
العشرين من المحرم سنة سبع وخمسين وكانت مدته خمس عشرة سنة الا نحو شهر واتفق في أيامه ما شرح في الحوادث مما يطول إيراده خصوصا وقد أفرد سيرته في حياته بالتأليف الرضي محمد بن الشهاب أحمد بن الغزي الدمشقي الشافعي ورأيت شيخنا ينتقي منها . وكان ملكا عدلا دينا كثير الصلاة والصوم والعبادة عفيفا عن المنكرات والقاذورات لا تضبط عنه في ذلك زلة ولا تحفظ له هفوة ، متقشفا بحيث لم يمش على سنن الملوك في كثير من ملبسه وهيئته وجلوسه وحركاته وأفعاله ، متواضعا يقوم للفقهاء والصالحين إذا دخلوا عليه ويبالغ في تقريبهم وعدم ارتفاعه في الجلوس بحضرتهم وما فعله في يوم قراءة تقليده من جلوسه على الكرسي والمعتضد بالله الخليفة دونه بحيث اقتدى به ولده المنصور في ذلك فكأنه لجريان العادة به والا فهو في باب التواضع لا يلحق ، ذا إلمام بالعلم واستحضار في الجملة لكثرة تردده للعلماء في حال امرته ورغبته في الاستفادة منهم كالعلاء البخاري بل لا أستبعد أن يكون له حضور عند السراج البلقيني وطبقته فضلا عن ولده الجلال ونحوه ولهذا انتفع به كثير ممن كان يرافقه عندهم في تقديمهم للمناصب الجليلة كالقاياتي والونائي وغيرهما ، مديما للتلاوة على بعض مشايخ القراء وجوده في حال كونه أميراخور على السراج عمر بن علي الدموشي ، تام الكرم بحيث يصل إلى التبذير حتى انه أعطى النجم بن عبد الوارث الماضي النقل عنه أول ترجمته حين أعلمه بأنه عزم على الحج زيادة على ألف دينار دفعة وأما قاضي الحنابلة البدر البغدادي حين حج فشيء كثير جدا وكذا الكمال بن الهمام ، وكان زائد الاصغاء اليهما في الشفاعات راغبا في إزالة ما يعلمه من المنكرات غير ناظر لكون بعضه من شعار الملوك كابطاله سوق الرماحة للمحمل حسما لمادة الفساد الذي جرت العادة بوقوعه عند ادارته ليلا ونهارا فما عمل في جل ولايته وذلك من مدة عشر سنين إلى أن مات ومسايرة أمير الحاج والمولد الذي يعمل في طنتدا وما كان يعمل بالقلعة من الزفة بالمغاني والمواصيل والخليلية عند غروب الشمس وعند فتح باب القلعة باكر النهار وبعد العشاء التي يقال لها نوبة خاتون وما كان يسقاه الملوك ومن بجانبهم من المراء بداخل المقصورة وقت خطبة الجمعة من المشروب بارشاد شيخنا له في هذا ، وخرق جميع ما مع أصحاب خيال الظل من الشخوص وألزمهم بعدم العود لفعله وشدد في