وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 14 @ | 37 ( أبو بكر ) بن إبراهيم بن يوسف التقي البعلي ثم الصالحي الدمشقي الحنبلي ويعرف بابن قندس بضم القاف والمهملة بينهما نون وآخره مهملة | ولد تقريبا سنة تسع وثمانمائة ببعلبك ونشأ بها فتعانى الحياكة كأبيه ثم أقبل على القرآن فحفظه في ومن يسير عندما قارب البلوغ مع استمراره لمعاونة أبيه في الحياكة ثم قرأ بعض العمدة في الفقه على مذهب أحمد والتمس من والده شراء نسخة بالمقنع فما تيسر فأعطاه بعض الطلبة نسخته بالتنبيه للشافعية فحفظ بعضه ثم تركه وحفظ المقنع والطوفى في الأصول وألفية النحو والملحة وغيرها وتفقه بالتاج بن بردس ولازمه مدة طويلة حتى أذن له بالإفتاء والتدريس ولم ينفك عنه حتى مات وقرأ عليه أيضا صحيح البخاري والسيرة لابن هشام وكذا أذن له من قبله الشرف بن مفلح وحج في سنة ثلاث وثلاثين ورجع إلى بلده فأقام بها يسيرا جدا ثم قدم دمشق فاستوطنها وأخذ العربية عن القطب اليونيني وغيره والمعاني والبيان عن جماعة من الدمشقيين والقادمين إليها منهم يوسف الرومي والأصول عن البدر العصياتي والمنطق عن الشريف الجرجاني وتلا بالقرآن تجويدا على إبراهيم بن صدقة وقرأ على الشمس بن ناصر الدين منظومته في علوم الحديث وشرحها وأخذ اليسير عن شيخنا وسمع في مسند إمامه على الشهاب بن ناظر الصاحبة وكذا سمع على غيره ولزم الإقبال على العلوم حتى تفنن وصار متبحرا في الفقه وأصوله والتفسير والتصوف والفرائض والعربية والمنطق والمعاني والبيان مشاركا في أكثر الفضائل مع الذكاء المفرط واستقامة الفهم وقوة الحفظ والفصاحة والطلاقة فحينئذ عكف الطلبة عليه وأقبلوا بكليتهم له وانتدب لإقرائهم حتى كبرت تلامذته ونبغ منهم غير واحد وأحيا الله به هذا المذهب بدمشق ووعظ الناس بجامع الحنابلة وغيره فانتفع به الخاص والعام كل ذلك مع الدين المتين والورع الثخين ومزيد التقشف والتواضع والزهد والورع والعفاف والتحري في الطهارة وغيرها والمثابرة على أنواع الخير كالصوم والتهجد والحرص على الانقطاع والخمول وعدم الشهرة وغزارة المروءة والإيثار والتصدق مع الحاجة والإعراض عن بني الدنيا جملة وعن وظائف الفقهاء بالكلية والتكسب بالحياكة غالبا والتودد للطلبة بل وإلى سائر الفقهاء حتى صار منقطع القرين واشتهر اسمه وبعد صيته وصار لأهل مذهبه به مزيد فخر ولم يشغل نفسه بتصنيف بل له حواش وتقييدات على بعض الكتب كفروع ابن مفلح بحيث جردت في مجلد وقد امتحن بها بين الشافعية والحنابلة بدمشق