وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 288 @ وناب في القضاء بل ترشح للوظيفة وأقرأ بعض الطلبة ولكن كان انقباضه عن الناس وترفعه وإمساكه سببا لتخلفه بل امتحن بأخرة وأهين ، وكان كثير الميل إلي والإجلال لي مما لم أر فعله له مع غيري . مات في يوم الإثنين تاسع عشر ذي القعدة سنة ثلاث وسبعين وصلي عليه من الغد بجامع عمرو تقدم السيف الحنفي بوصية منه بذلك لقرابة بينهما ، وقد قال فيه ابن تغري بردى أحد التجار ونواب المالكية كان معدودا من فقهاء المالكية ولديه فضيلة ويتهم بمال كثير أخذ السلطان من ولده مصالحة نحو ستة آلاف دينار وكان مع تموله ساقط المروءة مبهذلا في الدول وقصته مع كسباي الدوادار مشهورة من الضرب والحبس وحمله لبيوت الحكام كل هذا لشح فيه وبخل زائد وتقتير حتى على عياله ونفسه مع اجتهاد كبير في تحصيل الأموال وطباع تشبه طباع الأقباط ، بل قيل لي أن جد أبيه سويد باشر دين النصرانية فعند ذلك تحققت ما شككت فيه ، وعلى كل حال فهو ممن لا يتأسف أحد على موته . انتهى كلامه وفيه تخليط وخطأ كثير . محمد بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد أبو عبد الله الرعيني الأندلسي الأصل المولد المالكي نزيل مكة ويعرف هناك كسلفه بالحطاب ويتميز عن شقيق له أكبر منه اسمه محمد أيضا بالرعيني وذاك بالحطاب وإن اشتركا في ذلك لكن للتمييز ويعرف في مكة بالطرابلسي . ولد وقت صلاة الجمعة من العشر الأخير من صفر سنة إحدى وستين وثمانمائة بطرابلس ونشأ بها فحفظ القرآن والرائية والخرازية في الرسم والضبط ثم الرسالة وتفقه فيها يسيرا على محمد القابسي وربما تحذف ألفه وعلى أخيه في المختصر ، ثم تحول مع أبويه وأخوته وجماعتهم إلى مكة سنة سبع وسبعين فحجوا ثم رجعوا وقد توفي بعضهم إلى القاهرة فأقاموا بها سنين ومات كل من أبويه في أسبوع واحد في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين بالطاعون واستمر هو وأخوه بها إلى أن عاد لمكة في موسم سنة أربع وثمانين فحجا ثم جاورا بالمدينة النبوية التي تليها وعاد الأخ بعد حجه فيها إلى بلاده وهو إلى المدينة وقرأ بها على الشمس العوفي في العربية ، وكذا حضر عند السراج معمر في ) .
الفقه وغيره ثم عاد لمكة فلازم الشيخ موسى الحاجبي وقرأ فيها القرآن على موسى المراكشي ، وصاهر ابن عزم في سنة إحدى وتسعين على ابنته بل أخذ عن الشهاب بن حاتم وكثر انتماؤه لعبد المعطي وتكرر اجتماعه بي في سنة أربع وتسعين وقبلها وسمع مني وجلس للإقراء في الفقه والعربية وغيرهما ، وولي مشيخة رباط الموفق وباشر التكلم في عمارة وقف الطرحا ، كل ذلك مع الفاقة والعفة ونعم الرجل .