وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 69 @ واختلاق غزير حتى في نسبة فأنه مرة ساقه كما قدمناه ومرة خالف فيه وقال مرة أنه سفياني ومرة وصل به إلى علي بن أبي طالب بعد انتسابه لخميا وكذا اختلف كلامه وشيوخه وفي المأخوذ عنهم وشحن البلاد بمختلفاته ومركباته . وقال شيخنا في حرف الفاء من توضيح المشتبه أنه من أهل الفضل يستحضر كثيرا من الأخبار ويجول البلاد يقصه ، وأنه أخبره بمولده وأنه سنة ثمانين وسبعمائة وبأنه سمع من البطرني وحدث عنه وعن غيره بالسماع ، قال كثيرا ما يطلق الأخبار في الإجازة الخاصة والعامة وله في ذلك تراكيب موهمة وقد سئلت في بعضها وأنا بحلب ونبهت على خطأ بعضها وكان السائل له ابن خطيب الناصرية فانه قال بعد أن ذكر أنه قدم حلب مرارا وأنزله عنده بالمدرسة الشرفية وعمل مواعيد بجامعها الكبير وغيره وأثنى عليه بالفضل واستحضار طرف من التاريخ وغيره وقال أنه سمع منه بعض الطلبة ) .
المسلسل بالأولية بسند أوقفت عليه وسمي شيخنا في سنة ست وثلاثين فانكره وقال أنا أشك في صحة قوله أنه سمع من البطرني لأنه كان صغيرا حين توفي ولم يكن بلدية بل ذكر أن أكثر من سمي من شيوخ السند لا وجود له في الخارج ، ثم قرأت بخط شيخنا ما نصه : وقفت له على أسانيد لعدة من الكتب المشهورة كلها مفتعلة وقد بينت خللها مع الذي أملاها عليه يعني به الجمال بن السابق الحموي . وقال في سنة ثمان وأربعين من إنبائه أنه أطنب الجولان في قرى الريف الأدنى يعمل المواعيد ويذكر الناس وهو يستحضر من التاريخ والأخبار الماضية شيئا كثيرا ولكن كان يخلط في غالبها ويدعى معرفة الحديث النبوي ورجاله ويبالغ في ذلك عند من يستجهد ويقصر في المذاكرة به عند من يعرف أنه من أهل الفن وراج أمره في ذلك دهرا طويلا وذكر انه ولي قضاء نابلس بعناية الكمال بن البارزي ثم هجره ، وصحب الزين عبد الرحمن بن الكويز وانقطع إليه مدة ثم فارقه . وكذا قال في سنة سبع وثلاثين منه أنه تحول شافعيا ولما ولي قضاء نابلس وأنه كثير الاستحضار للتواريخ وكان يتعانى عمل مواعيد بقري مصر وبدمياط وبلاد السواحل وصحب الناس وهو حسن العشرة ونزه عفيف ، وقد حدث بحلب عن البطرني وما أظنه سمع منه فأنه ذكر لنا أن مولده سنة ثمانين ببلده وكان البطرني بتونس ومات بعد سنة تسعين قال ورأيت له عند أصحابنا بحلب إسنادا للمسلسل مختلقا إلى السلفى وآخر أشد اختلاقا منه إلى أبي نصر الوائلي وسئلت عنهما فبينت لهم فسادهما ثم وقفت مع جمال الدين بن السابق الحموي على كراسة كتبها عنه بأسانيده في الكتب الستة