وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 109 @ وستين ودفن بها رحمه الله وإيانا . .
عمر بن علي بن فارس السراج أبو حفص الكناني القاهري الحسيني الحنفي ويعرف بقاري ) .
الهداية تمييزا له بذلك عن سراج آخر كان يرافقه في القراءة على العلاء السيرامي شيخ البرقوقية . ولد بالحسينية ظاهر القاهرة وقيل لكونه حلها على أكمل الدين ست عشرة مرة وصار أفضل منه فالله أعلم ، ونشأ بالقاهرة وتقلد حنفيا حيث وعد يلبغا كل من تحنف بخمسمائة كما تقدم في عبيد الله بن عوض ، واشتغل بالعلوم على أئمة عصره فكان ممن أخذ عنه العلاء المشار إليه ولازمه حتى قرأ عليه الهداية بل قرأها قبل ذلك مرتين أو ثلاثا ، وأكمل الدين وكذا رأيت بخط بعض الثقات أنه أخذ عن الشهاب محمد بن خاص بن حيدر الفقيه وبخطي مما يحتاج لتحرير أنه أخذ عن البدر بن خاص بك فأظنه الذي قبله في آخرين كالبلقيني فإنه قرأ عليه تصنيفه محاسن الإصلاح والزين العراقي لازمه في ألفيته وشرحها وغير ذلك وسمع السيرة لابن سيد الناس علي الفرسيسي بل وقرأها على ابن الشيخة وكلا من الصحيحين على البلقيني وأولهما على التقي بن حاتم وثانيهما مع الشاطبية ومختصر ابن الحاجب الأصلي على الجمال الأسيوطي لقبه بمكة حيث حج وجاور في آخرين من الأكابر دراية ورواية وأكثر المطالعة والاشتغال طول عمره ، وأقام بالظاهرية القديمة ومكث مدة عزبا ولما ولي الكمال بن العديم قضاء الحنفية التمس منه إقراء ولده ناصر الدين محمد ففعل وأحسن إليه الكمال كثيرا ونزله في جهات من أطلاب وبعض تداريس وتزوج جارية من بيتهم ولا زال يترقى في الفقه وأصوله والعربية والتفسير وغيرها مع المشاركة في فنون كثيرة حتى انتهت إليه رياسة الحنفية في وقته بغير مدافع مع توقف في ذهنه وعدم إقبال على تصنيف ونحوه ، وتصدى للإفتاء والتدريس فكثرت تلامذته والأخذ عنه ، وانتفع به الأئمة وصار الأعيان في المذهب كابن الهمام والأقصرائي فمن دونهما من تلامذته بل لم يكن المعول إلا على فتياه لجلالته وعظمته في النفوس ومهابة السلطان فمن دونه له كل ذلك مع عدم التفاته لبني الدنيا وحرصه عليها فيما قيل واقتنائه الكتب الكثيرة ومزيد تواضعه وجميل سيرته واقتصاده في ملبسه ومركبه وعدم امتناعه من تعاطي شراء ما يحتاج إليه وحمله غالبا طبق الخبز أحيانا وكونه مع ذلك لا يزداد إلا وقارا وأبهة وربما رفعت إليه الفتيا وهو بالسوق في قضاء حاجته فيخرج محبرة من جيبه ثم يكتب ، ومحاسنه كثيرة وقد درس للمحدثين بالبرقوقية وللفقهاء بعدة مدارس كالناصرية والأشرفية