@ 57 @ لا يعرف الخيار ولا الفقوس ولما تنبه استنابه شيخه المحب في القضاء ثم استقر في تدريس الحنابلة الفخرية بين المورين عوضا عن العز المذكور وفي إفتاء دار العدل بعد الشرف بن البدر قاضي الحنابلة بتعيين والده وفي الخطابة بالزينية أول ما فتحت وصار أحد أعيان مذهبه وتصدى بعد شيخه للتدريس والإفتاء والأحكام فأخذ عنه الفضلاء خصوصا في العربية وكنت ممن حضر عنده فيها دروسا وسمعته يقول إنما تمهرت في العربية بقراءة البخاري وتنزيلي ما أقرؤه على الاصطلاح وفي الفقه بمطالعة الرافعي وسمعت من فوائده ومباحثه وسمع هو بقراءتي على شيخنا وغيره وكذا سمع ومعه أكبر ابنيه علي ابن ناظر الصاحبة وابن الطحان وابن بردس ، وكان خيرا حريصا على الجماعات مديما للمطالعة بارعا في العربية والفقه مشاركا في غيرهما مفوها فصيحا مقداما محمودا في قضائه وديانته مع علو الهمة والقيام مع من يقصده وسلامة الصدر ، وقد حج مرتين وزار بيت المقدس ودخل الشام وغيرها . مات في صفر وأخطأ من قال المحرم سنة خمس وخمسين ودفن ) .
عند أبيه وجده بتربة سعيد السعداء رحمهم الله وإيانا . .
عبد الله بن محمد بن قوام الدين عبد الله الركن الخنجي . روى عن عمه الزين على الراوي عن إمام الدين على المعروف بخواجة شيخ عن علاء الدولة السمناني روى عنه الطاووسي وأجاز له وذلك في شعبان سنة تسع عشرة ووصفه بالعالم الفاضل البارع الزاهد ذي التراكيب البديعة والصنائع العجيبة . .
عبد الله بن محمد بن أبي عبد الله بن الجمال المغربي السوسي ثم المصري ذكره شيخنا في معجمه وقال : الأديب الفاضل الماهر كان أعجوبة الدهر في صناعة الأشياء الدقيقة حتى كان يصنع بيده ورقا يكتب فيه بخطه الدقيق سورة الإخلاص وآية الكرسي وقصيدة مديح من نظمه ويجعلها في فلقة كزبرة يابسة ويغطيها بالأخرى إلى غير ذلك سمعت من نظمه ومات بمصر في جمادى الأولى سنة ثلاث وذكره المقريزي في عقوده وأنه اجتمع به ولم يتفطن لكتابة شيء من نظمه عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن أسعد بن العفيف بن الجمال بن التاج بن العفيف بن اليافعي الأصل المكي أخو عبد الرحمن الماضي . ولد بها في شوال سنة خمس وعشرين ونشأ بالقاهرة مع أمه فلما كبر وترعرع قدمت به إلى مكة ثم سافر إلى الهند وأقام بكلبرجه وراح أمره هناك لاعتقادهم جده وحصل له قبول وإقبال ودنيا طائلة وذرية إلى أن مات بها . .
عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الجمال بن القاضي فتح الدين أبي