وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 284 @ فاجتمع به وأخذ عنه المسلسل وغيره ولم يفهم شيخنا مقصده فما ظفر منه بمراده فأقام بالقاهرة بعض سنة ورجع إلى بلده وزار المدينة غير مرة جاور في بعضها وكان قد سمع على ابن الجزري وابن سلامة والفاسي ومحمد بن علي النويري والد أبي اليمن وقرأ على التقي المقريزي بمكة الأول من الامتاع له وعلى أبي الفتح المراغي الكتب الستة والموطأ والشفا وألفية الحديث والسيرة كلاهما للعراقي وجملة وأجاز له خلق منهم عائشة ابنة ابن عبد الهادي وعبد الرحمن بن ) .
طولوبغا وعبد القادر الأرموي والشهاب بن حجي والحسباني والولي العراقي والشرف ابن الكويك وأبو هريرة بن النقاش والكمال بن خير والبدر بن الدماميني والتاج بن التنسي ورقية ابنة ابن مزروع ، خرج له صاحبنا النجم بن فهد مشيخة وكتب الخط المنسوب وعانى الوثائق في أول أمره ووقع قليلا على قضاة مكة ثم أعرض عن ذلك ، ودرس بالبنجالية نيابة عن أبيه في حياة شيخه الفاسي وكذا درس بدرس ابن سلام وولي قضاء المالكية بمكة عقب موت أبي عبد الله النويري بعناية سودون المحمدي ناظر الحرم لاختصاصه به في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين فباشره بعفة ونزاهة وصرف عنه غير مرة بغير واحد ولشدة اختصاصه بناظر الحرم المشار إليه ابتنى دارا عظيمة بمكة فكان بعضهم يقول أنه يصح الاعتكاف فيها لكونها فيما زعم بآلات المسجد وهو كلام ساقط وأصيب في عينيه ثم قدح له فأبصر وكذا أثكل ولده الماضي فصبر ، كل ذلك وهو منتصب للافادة والتدريس حتى انتفع به الفضلاء من أهل بلده والقادمين إليها لحسن إرشاده وتعليمه وتقريره وتفهيمه وصار شيخ بلده في مذهبه والعربية غير مدفوع فيهما وكتب حاشية على كل من التوضيح وابن المصنف وشرحا على التسهيل لم يكمل واشتهر بهذا الفن اشتهارا كليا وكذا كان جده أبو العباس أستاذ أهل بلده فيه ، إلى غير ذلك من نظم ونثر أوردت شيئا منه في معجمي وقد لقيته بمكة في المجاورة الأولى ثم الثانية وأخذت عنه وأكثرت من الاجتماع به في الثانية وبالغ في تعظيمي بما أثبته في محل آخر وهو من نوادر الوقت علما وفصاحة ووقارا وبهاء وتواضعا وحشمة وأدبا وديانة وتعبدا وصياما وقياما وتلاوة ممتع المجالسة متين الفوائد حافظ لجملة من المتون والتاريخ والفضائل ضابط لكثير من النوادر والوقائع مع المحبة في الفضلاء وأهل العلم والرغبة في مجالستهم والانجماع عن بني الدنيا والمروءة الغزيرة والافضال لأصحابه والدراية بأحوال القضاء وتمام الخبرة بالأحكام ، قال البقاغي ولم يزل يركض خيل الشباب ويفتح